جذبَ معرضُ رمضان للكتاب الذي يُقام تحت رعاية الشَّيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، شريحةً كبيرةً من الجمهور في اليوم الثاني من انعقاده، وهو الأمر الذي أكَّد عليه عددٌ كبيرٌ من مسؤولي الأجنحة المشاركة، الذين عبَّروا بدورهم عن سعادتهم نظرًا لحجم الإقبال الذي يشهده المعرض بوقوعه في سوق واقف، حيث إنَّ المكان يعج بالزوَّار من مختلف الفئات، خاصةً في شهر رمضان، ونوَّهوا إلى أنَّ هذا المعرض من شأنه إثراء الساحة الأدبية، والتنوع الثقافي، كما أنه يجذب إليه المثقفين والمهتمين بالعلوم الدينية على وجه الخصوص، وأشاروا إلى أنَّهم حرصوا على تقديم مجموعات متميّزة من العناوين الجديدة المتخصصة في العلوم الدينية، والتربوية، والثقافية، باللغتَين العربية والإنجليزية، وبما يتناسب مع مُختلف الفئات العمرية، كما أشادوا بتضمين المعرض عددًا من الفعاليات الرمضانية التي تهتم بالجانبَين الثقافي والديني، وتستقطب المثقفين والمهتمين خلال الشهر الفضيل، وفي هذا الجانب شهد المعرضُ في اليوم الثاني له عددًا من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، بما يشتمل على العروض المسرحيَّة، إلى جانب أنشطة متنوعة للأطفال، وفعاليات إبداعية مختلفة قدمها مركز الفنون البصرية إلى جانب المعارض الفنية ومن أبرزها ما يقدمه مركز عكاس من صورٍ فوتوغرافية تعبِّر عن روح الشهر الفضيل. ويشهد معرض رمضان للكتاب الذي تقام نسخته الأولى خلال الفترة من الثامن وحتى السادس عشر من أبريل الجاري في الساحة الغربية من سوق واقف، مشاركة محلية ودولية واسعة، ما يجعل المعرض فرصةً مهمةً لتنمية المعارف، والاحتفاء بالموروث القطري وتعزيز القيم الثقافية الأصيلة.
عبدالله أحمد: إذاعة القرآن الكريم تنشر العلوم الدينية
تقدمُ إذاعةُ القرآن الكريم في معرض رمضان للكتاب مشاركةً متميزةً بتوفيرِها عددًا من المطبوعات الدينية المهمة، من خلال جناحها الذي يقعُ في قلب المعرض ويشهد إقبالًا جماهيريًا كبيرًا من قبل عشاق إذاعة القرآن الكريم، وفي هذا السياق يوضح عبدالله حمدان المسؤول عن جناح إذاعة القرآن الكريم بالمعرض أنَّ مشاركة الإذاعة تأتي في إطار أهدافها المتفقة مع ما يرمي إليه المعرض، حيث نشر ثقافة العلوم الدينية وتيسيرها للناس، وأوضح أن الإذاعة تعرض في جناحها بالمعرض كتابَين كانت قد طبعتهما هذا العام على نفقتها، وهما: «جمع البيان في تفسير القرآن» للإمام الإيجي، وهو كتاب تفسير متعمق ويحوي الكثير من التفاصيل، أما الكتاب الثاني فهو كتاب «تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان» للعلامة السعدي، وهو كتاب معروف وميسّر وسهل للناس، كما أنَّهم يعرضون كذلك ختمات للشَّيخ محمد البخيت، والشيخ عبدالله بو شريدة، ودروس لعلماء من قطر، وقال حمدان: إنَّ الكتب التي تشارك بها الإذاعةُ من خلال جناحها هي كتب تُهدى للناس ولا تباع، وذلك مساهمة من الإذاعة في نشر العلوم الشرعيَّة وتيسير الوصول بها للجمهور.
أميرة الحبابي :5 إصدارات بجناح دار نشر الجامعة
تشاركُ دارُ نشر جامعة قطر في معرض رمضان للكتاب بجناحٍ يشهدُ حضورًا متميزًا، حيث تطالعُ دار نشر الجامعة الجمهور بإصدارات مفيدة ومتنوِّعة، خاصة في الجانب الديني.
ومن جانبها، أوضحتْ أميرة الحبابي رئيس قسم التوزيع والمبيعات في دار نشر جامعة قطر أنَّ تلك المشاركة تأتي في إطار حرص الدار على الوصول بالكتب الدينية التي تنشر من قبلهم لقطاع كبير من القُرَّاء، حيث يوجد المعرض في سوق واقف الذي يشهد تواجدًا جماهيريًا كبيرًا، مؤكدةً على أن المعرض يعد بادرةً طيبةً لإثراء الساحة الثقافية بهذه النوعية من الكتب المتخصصة في الجانب الديني، وأوضحت أن مشاركتهم عبارة عن ٥ إصدارات: الأوَّل هو «الشورى وأثرها في الديمقراطية» للدكتور عبد الحميد الأنصاري، وكذلك كتاب «مجالس النور في تفسير وتدبر القرآن» للدكتور محمد عياش الكبيسي، والدكتور إبراهيم الأنصاري، وكتاب «بلاغة الإعجاز وحدود التأويل» لجميلة بكوش، وكتاب «التحقق من النسب بفحص البصمة الوراثية برؤية فقهية جديدة» للدكتور أيمن صالح، بالإضافة إلى كتاب «الحرام لا يتعدى إلى ذمتين» للدكتور حسين محمد، وأوضحت الحبابي أن جميع تلك الكتب تخصصية جامعية تأخذ الشكل الأكاديمي في البحث.
سارة عادل: حديقة القرآن النباتية تحيي التراث الثقافي
يشهدُ جناحُ حديقة القرآن النباتية في المعرض حضورًا مهمًّا لعددٍ من الإصدارات التي تهمُّ قطاعًا كبيرًا من محبي النباتات، حيث توضح تلك الكتب بعض التفاصيل عن النباتات المذكورة في القرآن الكريم، والنباتات المحليَّة في دولة قطر. من جانبها، قالت سارة عادل المشرف المتطوع بجناح حديقة النباتات القرآنية في المعرض: إنَّ الكتاب الأول يتحدث عن النباتات التي ذكرت في القرآن الكريم والموجودة في حديقة القرآن الكريم، حيث يتم تقديم نبذة عن كل نبتة فيها، أما الكتاب الثاني، فيتناول تفاصيل شجرة السمرة، ويتضمن الكتاب الثالث أعمال حديقة القرآن النباتية، بالإضافة إلى كتاب يقدم نبذةً عن كل شجرة، إلى جانب عرض بحوث تمت طباعتها لمجموعة من الطلاب في صفوف الإعدادي والثانوي. وتأتي تلك الكتبُ لتوضح أنَّ للحديقة أيضًا دورًا ثقافيًا تتبنى من خلاله إحياء التراث الثقافي باعتباره هدفًا جليًّا لديها، فهي تركِّز على الاستخدامات التقليدية للنباتات ودورها في حياة الإنسان، بحيث تصبح الحديقة مركزًا للتفكير والتأمل والتدبر في خلق الله من خلال الاهتمام بتعريف المجتمع بأنواع النباتات والمصطلحات النباتية، وإبراز مبادئ الشريعة الإسلاميَّة السمحة الرامية إلى صون التنوع النباتي.