أطلق الملتقى القطري للمؤلفين بالتعاون مـع مجموعة دار الـشـرق مـبـادرة ثقافية جديدة ذات طابع رمضاني، حملت عنوان “زائر لتراث الأدب”، ويشرف عليها الكاتب الأســتــاذ حـمـد الـتـمـيـمـي مـديـر الـبـرامـج الشبابية بالملتقى. وتــأتــي المــبــادرة ضمن الجهود المبذولة لإحياء التراث الأدبي العربي والاستفادة منه لإثراء المخزون اللغوي والمعرفي للكتّاب الشباب. وتناولت الجلسة الأولـى تفاصيل كتاب البخلاء لـلـجـاحـظ وقــدمــهــا د. يـحـيـى المــهــدي مـحـاضـر بـجـامـعـة قــطــر، وقــدم نـبـذةً عـن ثــراء الـتـاريـخ الأدبــي الـعـربـي. وقال إن التاريخ العربي يزخر بكثيرٍ من الكتب الـتـي شكلت بمجموعها ذخيرةً أدبـيـةً وثـقـافـيـة، وكـانـت على الــدوام من المراجع المهمة التي تشكل عونًا للباحثين والأكــاديــمــيــين، وشــكــلــت مـــصـــدرًا من مصادر الإلهام على مستوى تطوير اللغة والثقافة العربية على حدٍ سواء. وأكد أن «الـبـخـلاء» للجاحظ، يتميز بمضمونه الثري المليء بالحكمة والموعظة، وكافة أشكال وألوان الإمتاع والظرف والفائدة، مما يجعل الكتاب مرجعًا للباحثين والـقـراء. وحول الجاحظ قال إنه يعد أحد كـبار أئمـة الأدب، وقال الشعر مع الأصمعي وأبي زيد الأنصاري، وأخــذ عـلـمـه فـي الـنـحـو عن الأخـفـش أبـي الحسن، أمـا الـكـلام فأخذه عن النظام، وكان خفيف الظل، وذا عشرة حسنة، ويـقـول الـنـكـات والــنــوادر، وكـان الــنــاس يــحــبــون مـجـالـسـتـه لـسـمـاعـهـا والاستمتاع بها.