تنظم وزارة الثقافة اليوم، ممثلةً في ملتقى الناشرين والموزعين القطريين، وذلك بالتعاون مع دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، التابعة لجامعة حمد بن خليفة، برنامج «زمالة الدوحة للناشرين» في دورته الثانية، والتي تستمر ثلاثة أيامٍ عبر تقنية الاتصال المرئي.
ويشارك في الدورة الثانية للبرنامج ما يزيد على أربعين ناشرًا قطريًا وعربيًا وأجنبيًا يمثلون أكثر من ثلاثين دولةً حول العالم، حيث خصصت هذه الدورة لناشري كتب الأطفال نظرًا لأهمية هذه الفئة العمرية التي تستوجب جهود كافة الأطراف الثقافية لدعم وتنوع المنتج الثقافي الخاص بها. وتفاعلًا مع أهداف ملتقى الناشرين والموزعين القطريين ووزارة الثقافة، يهدف برنامج «زمالة الدوحة للناشرين»، إلى تنمية حركة النشر والتبادل الثقافي، وتبادل الحقوق بين الناشرين القطريين والعرب والأجانب، وتوفير ملتقى مفتوح لتبادل الخبرات في هذا المجال، وتطوير التعاون المشترك برفع إمكانيات الناشر وقدراته، ودفع صناعة النشر في الوطن العربي قُدمًا، فضلًا عن تعزيز إطلاق حوار بنّاء وتعاونٍ ثنائي متعدد الثقافات، وتمكين قطاع صناعة النشر والتبادل الثقافي في الدوحة، إلى جانب تأكيد دور دولة قطر المعرفي والتنموي في القطاعين الثقافي والأدبي.
وسوف تتضمن نسخة هذا العام مجموعة من الندوات، يقدمها نخبة من الخبراء في مجال صناعة كتاب الطفل، إلى جانب عقد اجتماعات يتبادل خلالها المشاركون الخبرات والتجارب، وبيع وشراء حقوق ترجمة ونشر كتب الأطفال والناشئة.
وللبرنامج أبعادٌ تنموية مستدامة، تتماشى وأهداف رؤية قطر 2030، فعلى الصعيد البشري يمثل هذا البرنامج دعوة للتعامل مع شعوب العالم من كافة الأطياف بما تمثله من تنوعٍ واختلاف، حيث يمثل عامل الاحتكاك مع الآخر حافزًا لاكتساب الخبرات وتطوير الذات في المجالات البحثية والعلمية والثقافية والفكرية، وهو ما يجعل من دولة قطر مركزًا فعالًا في المجالات المذكورة.
وأما على الصعيد الاجتماعي، فإن البرنامج، وفق البيان، يعزز الانفتاح على الآخر، ويشدد على تكثيف وتعزيز التبادل الثقافي مع الشعوب العربية والشعوب الأخرى عامةً، كما تبقى التنمية الاقتصادية من أبرز النقاط التي ترتكز عليها رؤية دولة قطر 2030 وكذلك الأمر في تصوّر البرنامج، حيث تبرز أهمية بناء اقتصاد معرفي مرن ومنفتح، انطلاقًا من المسؤولية الوطنية للمساهمة في تحقيق أسس الرؤية الوطنية.