تختتم فرقة الوطن المسرحية مساء اليوم عروض مهرجان الدوحة المسرحي الرابع والثلاثين، الذي تنظمه وزارة الثقافة ممثلةً في مركز شؤون المسرح، حيث سيكون جمهور أبي الفنون على موعد مع “قصة حب دانة” بمسرح الدراما في الحي الثقافي (كتارا)، والعمل من تأليف وإخراج الكاتب حمد الرميحي، وتمثيل هدى المالكي، وفاطمة الشروقي، وزينب العلي، والعنود الخوري، والمخرج المساعد إبراهيم عبد الرحيم.
تدور أحداث المسرحية حول شخصية “دانة” التي تحب “صقر”، الشاب الذي يحصل من خلال الغوص على دانة كبيرة، ويعده النوخذة بإعطائه مبلغًا كبيرًا من المال يساعده على تحسين وضعه الاجتماعي، إلا أن عين النوخذة تقع على “دانة” فيساوم صقر بين المال والتخلي عن حبيبته كي يتزوجها هو. حينها تطلب دانة من صقر عدم أخذ المال والهروب من البلاد ليتزوجا، لكنه يرفض ويأخذ المال ويترك حبيبته تتزوج من النوخذة رغم إرادتها، وهنا تتطور الأحداث، حيث يعلو شأن صقر فيصبح من كبار النوخذة ويحصل على كمية كبيرة من اللؤلؤ، ويلتقي بمن تزوج في السابق من حبيبته، والذي يأتيه بدوره ليشتري منه هذا اللؤلؤ، فيساومه صقر ببيع اللؤلؤ له مقابل طلاقه من دانة، ويوافق النوخذة ويطلقها، ثم يتقدم صقر للزواج من دانة لكنها ترفضه وتقول: من يبيع حبه مرة سوف يبيعه مرات، وتنتهي المسرحية بإصرار دانة على عدم الزواج من صقر.
وقال مؤلف ومخرج المسرحية حمد الرميحي: هذه المسرحية كانت مشروع تدريب الممثلات على الأداء المسرحي، قدمته لوزارة الثقافة منذ سنتين، بعد مشاهدتي لتجربة مهرجان المسرح الجامعي (شبابنا على المسرح)، حيث كنت عضو لجنة التحكيم، وقررت أن أقدم مسرحية لتدريب الممثلات على الأداء المسرحي. وطلب مني أن أؤجل عرض العمل إلى وقتٍ لاحق، ربما يكون ضمن الأعمال التي ستعرض في المهرجان، وبمجرد الإعلان عن عودة مهرجان الدوحة المسرحي عرضت العمل على فرقة الوطن، وتم الترحيب به. ومن خلال المسرحية كان هناك تدريب على الأداء والتقمص والتنفس، والمسرحية في حقيقة الأمر ورشة، لأن هناك ممثلة ستتقمص عدة شخصيات، ونعد الجمهور بمفاجآتٍ كثيرة.

وأشار الرميحي إلى أن المسرحية فيها الغناء والرقص والإلقاء والتمثيل، لكن أبعادها إنسانية، ومن أهمها قضية المرأة وحريتها في الاختيار.
ولفت إلى أن المسرحية كان اسمها “المحارة ملكة الأزمنة القديمة”، وتم تغيير الاسم وحذف الشخصيات الرجالية، لتتماشى مع قصة دانة.

تعدد الأدوار

قالت الفنانة فاطمة الشروقي: أقوم بعدة أدوار في المسرحية: ظل دانة، ودور النوخذة الذي تزوجها. مشيرة إلى أن التقمص صعب، وأنها لم تستسغ هذه التجربة في البداية لأن تقمص المرأة لشخصية الرجل في المسرح عمليةٌ صعبةٌ جدًا، مضيفةً: كنت أتخيل تفاعل الجمهور مع الدور عندما يشاهدني أرتدي البشت والغترة والعقال، أتوقع أنهم سيضحكون.
وقالت الفنانة زين العلي: أقوم بدور “دانة” و”الظل”. أنتقل من صبية صغيرة إلى فتاة صارمة وقوية، تتخذ قرارًا صعبًا خاصةً عندما يتعلق بالمفاضلة بين المال والحب، وستكون البنات المشاركات ظلي في هذا الدور.
من جانبها قالت العنود الخوري: أقوم بدور “دانة” في بعض المشاهد، وفي مشاهد أخرى أقوم بدور “صقر”. مشيرةً إلى أن تقمصها لشخصية الرجل عمليةٌ صعبة، لافتةً إلى أن هذه مشاركتها الثانية في المسرح الاحترافي، بعد عدة تجاربٍ في مسرح الطفل، والمسرح الجامعي.