عقدت مساء أمس الأول ندوة بعنوان قراءة في تجربة عبدالعزيز جاسم المسرحية، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الدوحة المسرحي الـ 34 الذي تستمر فعالياته حتى بعد غدٍ الأحد.
استعرض الإعلامي أحمد عبدالله في بداية الندوة أهم المحطات في حياة الفنان الراحل، مشيرًا إلى أهمية الفنان عبدالعزيز جاسم الذي يعتبر أحد أبرز الفنانين المسرحيين في الخليج، لافتًا إلى أن جاسم قدم كافة الأعمال المسرحية من أدوارٍ كوميدية إلى تراجيدية وسياسية وغيرها، ولامس بتلك الأدوار والأعمال مختلف القضايا الاجتماعية التي تلامس الجمهور وتعكس قضاياه وهمومه.
وقال الفنان محمد أبو جسوم أن الفنان الراحل «بو سعود» صقل موهبته من خلال الحياة والمتابعة العميقة للفن ولبعض الفنانين، وقام بتنمية موهبته بالممارسة والتجارب الفنية العديدة، واستطاع أن يكوّن لنفسه شخصيةً فنيةً لها أدواتها الخاصة والمميزة، كما حصل على العديد من الدورات التدريبية، فأتذكر عندما أنشئت إدارة الثقافة والفنون في عام 1976 عن طريق قسم المسرح، نظمنا دورتين ففي عام 1979 أدار الفنان المرحوم المنصف السويسي، وبعدها دورة الدوحة المسرحية في عام 1986.
وقال بو جسوم، إن أكثر ما كان يتميز به الفنان عبدالعزيز جاسم هما الحضور وسرعة البديهة، مشيراً إلى ضرورة أن يكون الفنان سريع البديهة والحضور على المسرح أو أمام الكاميرا، مبيناً أن هاتين الميزتين اللتين كان يتمتع بهما الفنان الراحل ساهما كثيراً في صنع نجوميته وتألقه وهما من أهم العناصر التي يجب أن يتمتع بها الفنان لكي يحقق نجومية ويصبح صاحب بصمة وأثر.
كما استعرض الفنان فالح فايز العديد من المواقف والمحطات الفنية المهمة المعروفة منها وغير المعروفة والتي تفاعل معها الحضور بشكلٍ لافت، وعلقوا على بعض هذه المواقف التي حضرها بعضهم وأضاف إلى ما سرده فايز من مواقف طريفة وفكاهية.
وبدأ الفنان سعد بورشيد حديثه مؤكداً بأنه قام بتوثيق كل ما سيقوله من مواقف وأحداث مرفقة بالتواريخ، وقال: قمت بتوثيق كافة المراحل التي سأذكرها، بدايةً من حماسنا الشديد عندما انضممت لفرقة مسرح السد وكان بو جسوم أول المتخرجين في دراسة المسرح.