أشاد الجمهور بمسرحية وادي العميان التي تعرض ضمن فعاليات مهرجان المسرح الجامعي، وفي إطار مهرجان الدوحة المسرحي الذي تنطلق عروضه غداً الثلاثاء.
وأكدوا خلال الندوة التطبيقية التي أقيمت على هامش المهرجان أن العمل كان متكاملًا، ويستحق الإشادة.
قدمَ العرض فريقُ كلية شمال الأطلنطي، وهو مقتبس من قصة قصيرة تحمل نفس العنوان لهربرت جورج ويلز، وخلال العمل الذي ألقى بظلاله على كثير من الأحداث حولنا، قام مجموعةٌ من الشباب ببذل قصارى جهدهم في تجسيد فلسفة النص ورمزيته.، شارك في الندوة الفنانُ وأستاذ الدراما والإخراج المسرحي سعد بورشيد، ومخرج العمل أحمد العلي، وبحضور فريق المسرحية وجمهور المهرجان.
وأثنى الفنان سعد بورشيد على العمل لا سيما أداء بطل المسرحية عبدالرحمن كساب الذي أدى دور المنقذ في المشهد الأخير الذي قدمه، واعتبر أنه رغم أن كل من كان على خشبة المسرح هواة إلا أنهم قدموا عملًا جميلًا. وأضاف: رغم قلة الخبرة إلا أن مجهود فريق العمل كان واضحًا داعيًا المشاركين في العرض إلى أن يستفيدوا من الدروس التي تقدمها كلية المجتمع في التمثيل لتنمية مواهبهم وإثراء الساحة المسرحية القطرية.
وضم الفنان بورشيد صوته إلى أصوات زملائه المطالبة بأن يكون هناك مشرف على الأعمال المسرحية حتى يتطور المهرجان في المواسم القادمة.
وخلال المداخلات ذكرت روان حلاوة من لبنان أن مهرجان المسرح مكسب للمسرح القطري وقادر على رفد الساحة المحلية بفنانين موهوبين واقترحت أن يتم إخضاعهم لتدريبات وورشات في التمثيل والإخراج والسينوغرافيا وغيرها لضمان معرفتهم على الأقل بالخطوط العريضة للعمل المسرحي. وقال الناقد بهاء زهير خلال الندوة التطبيقية أحسد هؤلاء الشباب أن لديهم قامات فنية وخبرات تمدهم بالمزيد من المعلومات الهامة في المسرح وتضيف إلى خبراتهم الكثير من الأمور التي يجب أن يستثمرها ويستفادوا منها لمواصلة مشوارهم الاحترافي. ولفت إلى أن كل عرض مسرحي وكل عمل فني فيه متعتان رئيستان الأول متعة بصرية والمتعة الثانية حسية، ويستطيع المتلقي أن يتذوق المتعة الحسية من خلال المشاعر والأحاسيس ويفهم ما هو موجود، بالإضافة إلى مدركات العقل المتنامي من خلال العرض المطروح، والمتعة البصرية عندما يكون المتلقي مستمتعا بما هو موجود من إضاءة وأداء الممثلين إلى آخره.
وتابع: وجدت هاتين المتعتين في عرض «وادي العميان» ولكني أعُيب على مخرج العمل القصور في الإطار السينوغرافي البسيط الذي رأيناه، قصور ولو بسيط، فكان من الممكن أن يتحف المتلقي ويمده بمجموعة من التفاصيل السينوغرافية كأن يضيف صوت عصافير في الخلفية على سبيل المثال.