ناقشتْ ندوةٌ فكريةٌ نظمتها وزارةُ الثقافة ممثلةً في الملتقى القطري للمؤلفين موضوع صناعة الكاتب، وذلك ضمن مبادرة الجلسة المستديرة للمؤلفين التي يُشرف عليها ويديرها الكاتب جمال فايز.
وطرح فايز في بداية الجلسة مجموعة من التساؤلات حول إمكانية صناعة الكاتب ومدى نجاح فكرة إنشاء أكاديمية لصنع الأدباء وشروط إنجاح الفكرة، وفي هذا السياق، أكَّدَ الأستاذُ صالح غريب مدير البرامج أنَّ هناك العديد من الأكاديميات في العالم العربي التي تخرِّج المُبدعين في كافة المجالات لكن هذه الأكاديميات لا يمكن أن تخرِّج كاتبًا إذا لم تكن هناك موهبة. من جهتها، قالت الأستاذة صالحة خليفة: إن صناعة الكاتب لا يمكن أن تتم بشخص منفصل عن المناهج التعليمية. ووافق الأستاذ هاشم محمود، الأستاذةَ صالحة في وجهة نظرها مؤكدًا أن الاهتمام المبكر بأصحاب المواهب سيخرِّج كُتَّابًا أصحاب أقلام مميزة، بينما أوضح الأستاذ ظافر دركوشي أنَّه ليس كل من يدخل أكاديمية يستطيع أن يبدع، ولابد من توفر الموهبة، وخير دليل على ذلك أنَّ كبار الأدباء والمفكرين في العالم، لم يدخلوا أكاديميات للكتابة. بينما أكَّدت الأستاذة عائشة المريخي أن الكتابة مهارة مكتسبة، وأن القراءة هي الأساس.