دعت الندوة النقدية لمسرحية «الفيل يا ملك الزمان» إلى القيام بدور إشرافي على الأعمال المسرحية الجامعية لمزيد من التجويد في الأعمال المقدمة. وحفلت الندوة التي أقيمت على هامش مهرجان الدوحة المسرحي، بطرح رؤىً نقدية، متعددة للمسرحية التي قدمها طلاب معهد الدوحة للدارسات العليا.
أدار الندوة الكاتب والفنان علي ميرزا، بحضور يوسف أمجيدة مخرج العمل، والكاتب أحمد الحمادي، وفريق المسرحية وجمهور المهرجان.
وذكر الفنان علي ميرزا أن العمل قدم في الدوحة من قبل برؤيتين مختلفتين لكل من المخرج حمد الرميحي والمخرج فهد الباكر، لافتا إلى أن العمل حمل رؤية إخراجية جديدة، وطالب بوجود مشرف على الأعمال المسرحية الجامعية لمزيد من إيصال رسالة العمل وتحقيق تقنياته، مشيرًا إلى أن المخرج قرأ النص بطريقةٍ أخرى وحاول أن يفكك عناصره ويكثف الفكرة ويتعامل مع الموضوع على أساس الممثلين الذين معه.
وأكد ميرزا أن الممثلين والممثلات الذين شاركوا في العمل يحتاجون لتدريب قبل المشاركة في تلك النوعية من العروض، كما يجب أن يشاهد المخرج عددًا كبيرًا من المسرحيات قبل أن يتصدى للعملية الإخراجية. وأن يتعامل مع خشبة المسرح بطريقة تبرز جمالية العرض المسرحي، لافتًا إلى أنه كان من الأفضل أن يستعين المخرج بأصحاب الخبرة في الأداء المسرحي ضمن فريق العمل ليرفعه إلى مستوى أكبر.
وتطرق ميرزا إلى طريقة معالجة النص وقال: افتقد العمل المتعة الذهنية كما جرت بعض التغييرات في الشخصيات وتوزيع الحوار بشكل مختلف عما هو موجود في النص الأصلي.
وأكد أنه كان يجب أن يشكل هذا الاختلاف رؤية مسرحية جديدة، لكن المخرج لم يستطع تجسيد هذه الرؤية ويجعلها واضحة أمام المتلقي.
قال يوسف أمجيدة مخرج العمل إن الرؤية الإخراجية اعتمدت على تحويل المسرحية الذكورية التي قدمها الكاتب سعدالله ونوس، إلى مسرحية نسائية، لافتًا إلى أن العمل شهد تحولات كبيرة في الشخصيات، مع المحافظة على المضمون الأصلي للعمل، وأضاف: إن النص يعبر عن واقع الانسان العربي والمشاكل الاجتماعية التي يواجهها، وأراد العرض توجيه رسائل إلى المجتمع بطريقة هادفة.
وتدخل بعض أساتذة الفن والإعلام والنقد المسرحي خلال الندوة وأعطوا بعض الملاحظات حول العمل.