عرضت، مساء اليوم، مسرحية “الفيل يا ملك الزمان” من تقديم طلاب معهد الدوحة للدارسات العليا، ضمن فعاليات مهرجان الدوحة المسرحي في نسخته الـ “34” الذي تنظمه وزارة الثقافة ممثلة في مركز شؤون المسرح على مسرح الدراما في المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، تحت رعاية سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة.
والمسرحية مقتبسة من نص للكاتب السوري الراحل سعدالله ونوس، قدم رؤيتها الإخراجية الجديدة الطالب يوسف أمجيدة، وساعدته المخرجة هبة علوات، وتمثيل: يوسف أمجيدة، وطاهر مختار، وأبوبكر أحمد أباجي، وفاطمة الزهراء الحور، وعائشة العيش، وفؤاد أحمد كرت، ولمياء العلامي، وغزلان حنان، وسكينة آيت حمو، وشيماء امكاني، وآلاء نبيل إبراهيم، وأعدت الديكور منى العنبري.
وتدور أحداث النص حول ملكٍ ظالم له فيلٌ مزعج، يرمز للقوة والبطش والجبروت يشكو منه الناس دون إفصاح للملك، وبعد ذلك يأتي شخص يشجعهم على الشكوى فيتحفزون ويتدربون على ما سيقومون به، وبعد ذهابهم إلى الملك ووصولهم إليه عبر الزينات والبهارج يتغير موقفهم ويسيطر الخوف عليهم من جديد، فيقولون للملك الفيل يا ملك الزمان ويكررونها، وعندما يسألهم ما شأنه لا يجرؤون على الشكوى وإنما يقولون إنهم جاؤوا يقترحون تزويجه، فيوافق الملك على فكرة رعيته ومكافأة صاحب الفكرة وتعيينه مرافقًا دائمًا للفيل كما أمر بإقامة فرح عام ليلة العرس.
وعقب العرض، أقيمت ندوة تطبيقية شارك فيها الكاتب والفنان علي ميرزا، ومخرج العمل يوسف أمجيدة وأدارها الكاتب أحمد الحمادي وبحضور فريق المسرحية وجمهور المهرجان.
وقال الفنان علي ميرزا إن العمل قدم في الدوحة من قبل برؤيتين مختلفتين لكل من المخرج حمد الرميحي والمخرج فهد الباكر، لافتًا إلى أن العمل حمل رؤية إخراجية جديدة، ومطالبًا بوجود مشرف على الأعمال المسرحية الجامعية لمزيد من إيصال رسالة العمل وتحقيق تقنياته.
ومن جانبه، قال مخرج العمل إن الرؤية الإخراجية اعتمدت على تحويل المسرحية الذكورية التي قدمها الكاتب سعدالله ونوس، إلى مسرحية نسائية، حيث شهد العمل تحولاتٍ كبيرة في الشخصيات، مع المحافظة على المضمون الأصلي للعمل، مضيفًا أن النص يعبر عن واقع الانسان العربي والمشاكل الاجتماعية التي يواجهها، ومن هنا أراد العرض توجيه رسائل إلى المجتمع بطريقة هادفة.
وخلال الندوة، تحدث كل من الفنان غازي حسين والناقد الدكتور حسن رشيد والمخرج الدكتور عبدالكريم جواد، أستاذ الدراما بكلية المجتمع، وعدد من جمهور المهرجان، حيث قدم المتحدثون عددًا من الملاحظات على العرض مثل طول العرض وكرة البكاء والعويل مع تقديم بعض المقترحات التي تسهم في بلورة الفلسفة الفنية للعمل المسرحي.
ويشهد المهرجان غدًا عرض مسرحية /وادي العميان/ لجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، حيث تتواصل فعاليات المهرجان حتى السابع والعشرين من مارس الجاري.