عبر مسرحيون عقب حضورهم العرض المسرحي «ما وراء سنتارا» التي قدمتها جامعة قطر مساء أمس الأول على خشبة مسرح الدراما في كتارا، عن إعجابهم بالمستوى الذي قدمه المخرج فيصل العذبة في أول تجربة إخراجية له، إلى جانب الإعداد وإدارة الإنتاج التي تألق فيها أيما تألق المؤلف الصاعد تميم البورشيد، وذلك خلال الندوة التطبيقية التي عقب فيها الناقد الدكتور حسن رشيد، وأدارها المذيع عبدالله البكري، بحضور كل من تميم البورشيد وفيصل العذبة.
وتوجه د. حسن رشيد بالشكر لوزارة الثقافة، ولمركز شؤون المسرح، على جهودهم المثمرة التي أسهمت في عودة الحراك للساحة المسرحية من جديد بعد انقطاع دام لسنوات، مؤكدًا على أن مشاركة الشباب في المهرجان إضافة قوية، وتؤكد على أننا نمتلك جيلًا قادرًا على تقديم ذاته بقوة، وعلينا بدورنا أن ندعم مسيرة هؤلاء الشباب.
وعبر د. حسن رشيد عن سعادته بما قدمه فريق مسرحية «ما وراء سنتارا»، مشيرًا إلى أن مخرج العمل نجح في تقديم رؤية إخراجية قريبة من واقعنا وثقافتنا المحلية عبر معالجة مُختلفة في بعض النواحي عن النص الأصلي، فاستطاع أن يضيف أشياء واستبعد أشياء أخرى، كما نجح في خلق أبعاد مختلفة للشخصيات ليقدم لنا رؤية متكاملة موازية للنص الأصلي.
وأشاد الناقد بتكاملية عناصر العرض حيث لعب الديكور والإضاءة دورًا أساسيًا في تجسيد اللحظات الزمنية، ومعاناة أبطال العمل. كما وفق في اختيار العناصر التمثيلية حيث استطاع هؤلاء الشباب تقديم عمل ممتع سواء من خلال الرؤية الإخراجية أو الأداء التمثيلي. كما أثنى على العمل المميز الذي قام به تميم البورشيد في الإعداد المسرحي، وهو العمل الذي ينم عن شخص مدرك للمعنى الحقيقي للإعداد، ويمتلك القدرة على تقديم الرسائل التي تضمنها النص في صورة جمالية مختلفة، معربا عن سعادته بتقديم مثل هذه النصوص العالمية، والابتعاد عن القضايا النمطية.