نظمت وزارةُ الثقافة ممثلةً في الملتقى القطري للمؤلفين جلسةً خاصةً بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تحت عنوان «نماذج لإسهامات المرأة القطرية في الثقافة» بمشاركة كل من الدكتورة زينب المحمود والدكتورة هلا السعيد، بينما أدارت الجلسةَ التي أقيمت بقاعة بيت الحكمة بوزارة الثقافة وتم بثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأستاذة مريم ياسين الحمادي مدير عام الملتقى، مدير إدارة الثقافة والفنون.
وفي مُستهل الجلسة أكدت الحمادي أن الاحتفاءَ بهذا اليوم ليس فقط لرفع الوعي بمكانة المرأة ودورها في المجتمع وضرورة تمكينها وتواجدها في سوق العمل ومختلف القضايا المتعلقة بها وإنما للاحتفاء بإنجازات المرأة القطرية والعربيّة إجمالًا.
وقالت الشاعرةُ والأكاديمية الدكتورة زينب المحمود: إن بناء قاعدة من السلوكيات الصحيحة والعادات الناجحة والمعتقدات السليمة وعدم التوقف عن تطوير النفس يولد حياة كريمة ومتزنة، نظرًا لكون الإنجاز يبني الثقة، ولذلك يجب أن يجعله الإنسان مسلكًا له، مشيرة إلى أن الأزمات هي نفسها محطات يتوقف الشخص عندها ثم يتجاوزها ليصبح أقوى وتحدثت عن تجربتها الشخصية في دخول مجال الكتابة الذي اقتحمته في سن مبكرة، حيث كانت تنسخ بعض النصوص وتحاكي نصوصًا أخرى وكانت تشعر بالغبطة عند قراءة نص كتب بأسلوب مميز، وهو ما جعلها تطور من قدراتها بتخصيص دفتر لكتابة الخواطر واستمرت إلى أن حققت ما كانت تصبو إليه بداية من مقالات قصيرة إلى مقالات محكمة في مجلات علميّة إلى إصدار كتب.
بينما استعرضت الدكتورة هلا السعيد مديرة مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة مسيرتها نـحو تحقيق النجاح وتجسيد أحلامها على أرض الواقع، حيث أكدت أن إيمانَها بذاتها وعزيمتها وتخطيطها للحياة كانت العوامل التي ساعدتها على الوصول لما كانت تصبو إليه، مشيرة إلى أن هدفها الأساسي كان تحقيق طموحاتها وفي الوقت نفسه تحقيق التوازن بين التزاماتها العائلية والمهنية، مؤكدة أن تحقيقَ هذا التوازن هو من أكبر التحديات التي تواجه المرأة خاصة إذا كانت تطمح للتميز والنجاح، وأضافت: إن من واجب المرأة أن تثقفَ نفسها كونها ركيزة العائلة والمُجتمع، فالمهارات والقدرات التي تكتسبها المرأة تسهمُ بشكل مباشر في خدمة المُجتمع سواء من خلال أدوارها الأسرية أو الاجتماعيّة.