بدأت فرقة الدوحة المسرحية إجراء بروفات عرضها المسرحي الجديد “صانع الدمى”، للمشاركة به في أيام الدوحة المسرحية 2022، والتي ستقيمها وزارة الثقافة ممثلة فـي مركز شـؤون المسـرح خـلال الفترة مـن 20 إلى 30 مـارس الجاري تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للمسرح، وامتدادًا لمهرجان المـسرح الجامعي (شبابنا على المسرح).
والعمل المسرحي من تأليف جمال عبدالله، وإخراج وتمثيل فالح فايز، وتشاركه في التمثيل أيضًا الفنانة حنان صادق، وسينوغرافيا الفنان عبدالرحمن المناعي، والمخرج المساعد إبراهيم محمد، ومساعد المخرج خليفة جبر، والموسيقى التصويرية لـ خليفة جمعان.
ومن جانبه، أعرب الفنان فالح فايز عن مدى سعادته بإخراج وتمثيل العرض المسرحي”صانع الدمى”، خاصة وأنه يتزامن مع عودة الحراك المسرحي، سواء كان ذلك في شكل أيام الدوحة المسرحية، أو مهرجان الدوحة المسرحي في دورته الرابعة والثلاثين، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للمسرح، لتكون هذه العودة بمثابة حراك جديد للمسرح القطري، خاصة وأنه معروف بعراقته وتاريخه، إذ أن قطر تعد أول دولة خليجية تحتفل باليوم العالمي للمسرح، وذلك عام 1981.
وقال إن المسرح القطري جدير بأن يكون له حراكه وعروضه التي تلبي أصحاب الذائقة الفنية من جمهور المسرح، وذلك بعد فترة توقف طويلة، نتيجة تداعيات كورونا، مؤكداً أن العودة وإن كانت محدودة، إلا أنها تعكس رغبة جادة من وزارة الثقافة ممثلة في مركز شؤون المسرح في الانطلاق نـحو تقديم عروض مسرحية، تمتد إلى جهود سابقة، شهدها المسرح القطري خلال العام الفائت، بتكريم كل من الأستاذ موسى زينل والفنان علي حسن، وكذلك تكريم اسم الفنان الراحل موسى عبدالرحمن خلال دورة مهرجان المسرح الجامعي “شبابنا على المسرح”.
وأضاف الفنان فالح فايز إنه من مؤيدي فكرة أن المسرح لا يجب له أن يتوقف، وأنه مع الانطلاقة المرتقبة للعروض المسرحية، فإنه لابد للحراك المسرحي أن يستمر، وهو الأمر الذي لمسنا فيه جدية كبيرة من القائمين على أمر مركز شؤون المسرح، التابع لوزارة الثقافة.
وحول فكرة العمل المسرحي المرتقب “صانع الدمى”، قال الفنان فالح فايز: إن العمل يحمل فكرة إنسانية عامة، ويعزز من المواطنة، دون أن يكون له إسقاط على أي مكان في العالم، لافتًا إلى أن العرض يتمحور حول شخصيتين، هما “صانع الدمى” وزوجته وأن أحداثه تدور حول تعرض الموطن الذي يعيشان فيه للقصف، ومع تزايد هذا القصف من حولهما، فإن “صانع الدمى” يرفض مغادرة منزله ووطنه للهروب من جحيم ما خلفه هذا القصف من دمار، ظل يتزايد يومًا بعد الآخر، وذلك رغم إلحاح زوجته على مغادرته، بعد تحول المكان المحيط بهما إلى ظلام دامس، جاء القصف العنيف.
وفيما يتعلق بالتحدي الذي واجهه بإخراجه وتمثيله لهذا العمل، قال الفنان فالح فايز إنه كان تحديًا بالفعل، غير أنه تمكن من التوفيق بين الإخراج والتمثيل، وأنه وجد العمل بحاجة إليه كممثل أكثر منه مخرج، وهو الأمر الذي يسر له الجمع بين العنصرين، التمثيل والإخراج، خاصة وأنه عندما قرأ النص، وجده يتماشى معه كممثل، بالإضافة إلى أن قلة الشخصيات على المسرح، ساعده كثيرًا في الإخراج، ومن ثم تسهيل دوره كممثل في آن.