صَدرَ حديثًا العددُ 173 من مجلة الدوحة، لشهر مارس الجاري، عن إدارة الإصدارات والترجمة بوزارة الثقافة، وتضمَّن باقة من الموضوعات الثقافية المتنوِّعة. وجاءت افتتاحية العدد، التي كتبها خالد العودة الفضلي رئيس تحرير المجلة، تحت عنوان «الثقافة والحلم المعلق»، لتناقش دور الثقافة في تحقيق السلم العالمي وإنهاء الصراعات والحروب، حيث أكد الكاتب فيها حرصَ دولة قطر على تعزيز التعاون المشترك في المجالات الثقافية بهدف حماية التراث الثقافي الإسلامي المشترك، وتحقيق الأمن الثقافي والفكري، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الدين الإسلامي وثقافته وحضارته، وذلك إيمانًا منها بأن القيم والمثل الإنسانيَّة والإسلاميَّة تمثل عاملًا قويًا لتعزيز التضامن والتكامل بين الشعوب، كما يأتي من منطلق دور الحوار الثقافي في مكافحة ظاهرة الإساءة إلى الحضارات والثقافات والأديان، بما ينعكس إيجابًا على تقوية أواصر الصداقة، ودعم العلاقات الثنائيَّة، وجعل العمل الثقافي قاطرة للتنمية البشريَّة.

ولفت الكاتب، في هذا الشأن، إلى العديد من الاتفاقيات التي عقدتها دولةُ قطر في مجال التعاون الثقافي، ومبادرة الأعوام الثقافية التي أطلقت عام 2012 والمُستمرة حتى الآن.

وتناولَ العددُ الجديدُ من المجلة أيضًا عددًا من الموضوعات، أهمها إصدارات المؤسسة العامَّة للحي الثقافي كتارا الروائية: أدب الخيال العلمي، مفكرو عصر التنوير هل يمكن اعتبارهم من دعاة حماية البيئة؟، في عصر الاقتصاد الرقمي تحول فن القصص المصورة إلى سلعة زائفة، حركة الاستقالة الكبرى وتوقعات التمدد إلى باقي دول العالم.

كما حاورت مجلة الدوحة في عددها لشهر مارس مجموعةً من المُبدعين من العالم العربي، منهم الشاعر السوري سعد الدين كليب، والسينمائي والروائي الفلسطيني فجر يعقوب، إلى جانب ترجمة حوارات فكرية وفلسفية للكتاب الغربيين، من ضمنهم كاثرين هايهو كبيرة العلماء في منظمة الحفاظ على الطبيعة، والفيلسوف فيليب ديسكولا أستاذ الأنثروبولوجيا الثقافية الفرنسي، ويورغن هابرماس الفيلسوف وأستاذ علم الاجتماع الألماني.