نظَّم المُلتقى القطري للمؤلفين واللجنة الوطنيَّة القطرية للتربية والثقافة والعلوم وبالتعاون مع مكتبة قطر الوطنيَّة، محاضرة «اللغة العربية من الأمن اللغوي إلى الأمن الثقافي»، وذلك ضمن البرنامج المشترك للاحتفال باللغة العربية. حيث أكَّد الدكتور عبد الحق بلعابد عضو الملتقى أن الهاجس الأمني من أولويات الأمم والمجتمعات قديمًا وحديثًا.وشرحَ مُقدِّم المُحاضرة بعض المفاهيم المقترنة بالأمن اللغوي وهي التمكين اللغوي وتعميم استعمال اللغة العربية وحماية اللغة العربية، وأوضح أن مفهوم الأمن اللغوي هو المفهوم الجامع المانع لما سبق من مفاهيم، لأنه يصدر بقرار سياسي من جهة، وله آلية تنفيذية لتعميم وحماية وتمكين اللغة عند مُستعمليها.

وأضاف: إنَّ أبناءنا يعزفون عن الحديث باللغة العربية، بحجة أنها ليست لغة العلم والعصر الحالي، وإن تعلموها تصبح عندهم لغة ثانية على حساب الإنجليزية، على الرغم مما تبذله مؤسسات الدولة من العناية بها تشريعًا وتعليمًا، وإن دولة قطر قامت بالشيء الكثير للحفاظ على اللغة العربية، كما أشاد بجهود مؤسسة قطر، وأيضًا بما تقدِّمه (كتارا)، في مهرجان الضاد، وما أطلقته من جوائز وتطبيقات إلكترونيَّة خادمة للغة العربيَّة.

وفي القسم الثاني من المُحاضرة تطرَّق بلعابد إلى مفهوم الأمن الثقافي الذي يعتبره البعض أحد جوانب الأمن القومي، فإذا تحقق الأمنُ الثقافي فإنه يمكن تحقيق الأمن والحماية في كثيرٍ من المجالات الأخرى.