سلط المُلتقى القطري للمؤلفين الضوءَ على أدب الحوار وذلك ضمن الحلقة الثانية من مبادرة أدبيات التي يقدمها الإعلامي والكاتب القطري الدكتور عبد الله فرج المرزوقي وتبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقناة يوتيوب الملتقى.

وقال الدكتور المرزوقي: إن أدب الحوار لطالما وجد عبر الحضارات المختلفة فهو ضرورة للتعايش مهما كانت درجة الاختلاف مع الغير في الرأي والعادات والتقاليد، وإن هناك أدبًا للحوار يعتمد على الأسلوب الراقي والكلمات الراقية ويجب أن يكون الحوار مبنيًا على الحجة والبرهان مؤكدًا أن الحوار ذكر في القرآن الكريم حيث حاور الله سبحانه وتعالى الشيطان، كذلك الحوار بين سيدنا سليمان والنمل والحوار بين فرعون وموسى والحوار الذي دار بين النبي يعقوب والنبي يوسف عليهما الصلاة والسلام حول منامه.

وأضاف: إن الحوار عبر التاريخ كان بين أفراد المجتمع الواحد أو بين الحضارات والثقافات المختلفة وإن الحوار لا بد أن يكون هادفًا ولا يكون استفزازيًا أو عدائيًا بل يجب أن يعتمد على ثنائية التوجه والتوجيه لأن تغيير الرأي والاقتناع بوجهة نظر مختلفة لا يقلل من شأن المحاور.

وأشار إلى أن التاريخ العربي الإسلامي حافل بالحوارات المهمة وأن دولة قطر تؤمن بأهمية الحوار وهي ملتقى الحضارات والثقافات وهي ترحّب باللقاءات بين الأطراف المختلفة وتنظم الحوارات الهادفة البنّاءة، منوهًا إلى أن الحوار يسمو بالنفس، ودعا من يديرون الحوار إلى الإخلاص في الأداء والقول والكلمة، مشيرًا إلى أن الاختلاف سنة كونيّة لذلك يجب احترام كافة الديانات السماوية والمدارس الفكرية والمذاهب فمهما كانت الطرق مختلفة إلا أنه دائمًا توجد نقاط التقاء والكل يصبّ في خانة واحدة. وقد أثرى الدكتور المرزوقي الجلسة بمجموعة من الشواهد والسواعد من الآيات القرآنيّة والأحاديث النبوية والأبيات الشعريّة للتأكيد على أهمية الحوار وقواعده.