تنطلق غدًا الثلاثاء المرحلة النهائيّة من مسابقة شاعر الجامعات التي تقيمها وزارة الثقافة ممثلة في مركز قطر للشعر «ديوان العرب» بالتعاون مع جامعة قطر، وتستهدف المسابقة طلاب الجامعات والكليات المدنية والعسكرية، علمًا بأن الفعالية ستقام في تمام الساعة السابعة مساءً في مركز قطر الوطني للمؤتمرات بحضور سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وعدد من الشخصيات البارزة والجمهور.

وتأتي هذه المسابقة في إطار الحرص على إثراء الحركة الشعرية في دولة قطر، وذلك بين صفوف طلاب الجامعات والكليات العسكرية والمدنية، إيمانًا من وزارة الثقافة ممثلة في مركز قطر للشعر بدعم المواهب الشعرية وتهيئة الأجواء الأدبية المناسبة للشعراء لإثراء الساحة بإبداعاتهم. وقد شهدت المرحلة الرابعة تأهل 6 شعراء في فئتي الشعر النبطي والفصيح إلى المرحلة النهائية لمسابقة شاعر الجامعات. وتم خلال مسابقة شاعر الجامعات التي انطلقت في 31 من شهر يناير واستمرت طيلة شهر فبراير اكتشاف مواهب شعرية جديدة في الشعر النبطي والفصيح، وهو ما يبشر بأن الساحة الشعرية سوف تشهد وصول وظهور شعراء جدد في المستقبل القريب، ما يسهم في إثراء الساحة الشعرية في الدولة، وأبرز ما جاء في هذه النسخة من المسابقة وصول شعراء فصحى من غير الناطقين بالعربية إلى نهائيات المسابقة.

وتميزت هذه النسخة من مسابقة شاعر الجامعات بالقوة والتنوع والقدرة على الكتابة والارتجال في وقت ضيق تحدده لجنة التحكيم، وفيما يتعلق بأهداف ومخرجات المسابقة، سيكون الشعراء الفائزون في المسابقة سفراء للقيم، بالإضافة إلى طباعة قصائدهم، وسيتم إجراء أبحاث عليها ومن ثم توجيهها إلى النشء بغرض ترسيخ القيم والمبادئ لديهم خاصة وأنه تم توجيه الشعراء من خلال اختيار موضوعات القصائد والكتابة على نـحوها فيما يتناسب مع توجه وزارة الثقافة، وسيتم أيضًا العمل على طباعة ديوان لقصائد الشعراء المشاركين في المسابقة، أما بالنسبة للمخرجات فهي توازي من حيث الأهمية نجاح الفعالية بشكل عام.

وفي هذا السياق أكد السيد شبيب بن عرار مدير مركز قطر للشعر، أن التجهيزات لختام «شاعر الجامعات» قائمة على قدمٍ وساق في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وأضاف: من حيث المضمون الأدبي للفعالية المنتظر إقامتها غدًا، سوف تتضمن فقرات متعددة بعضها موجّه للشعراء وأخرى للجمهور والحضور، بالإضافة إلى فقرات ثقافية أدبية ذات طابع إثرائي للشعراء والحضور، كما سيتاح المجال للجنة التحكيم للحديث عن الشعر وأساسياته أمام الجمهور. وأشار مدير مركز قطر للشعر، إلى وجود فقرة ارتجال للشعراء من غير القصيدة الأساسية، حيث إن فقرة الارتجال سوف تكون مبتكرة بآلية جديدة، مشيدًا بدور وجهود جميع الشعراء الذين شاركوا في مختلف مراحل مسابقة شاعر الجامعات. ولفت إلى أن لجنة التحكيم حددت الموضوعات التي ينبغي الكتابة عنها في فئة الشعر النبطي وتناول موضوع حول الإثراء الأدبي والثقافي وارتباط وتجذر اللغة العربية في التاريخ، وكذلك بالنسبة لشعراء الفصحى، وقال ينبغي على كل منهم تناول الشعر من منظوره، وسيتم خلال نهاية الحفل تتويج الفائزين من الشعراء، بعد تنافسهم على قصيدة أساسية ومن ثم أخرى ارتجالية.

يذكر أن مسابقة شاعر الجامعات تقام في فئتي الشعر النبطي، والفصيح، وهي مُتاحة لطلبة الجامعات والكليات المدنية والعسكرية من مواطنين ومقيمين، وتبلغ قيمة جوائز المسابقة 180 ألف ريال قطري للفئتين النبطي والفصيح، وهي مسابقة تقام بشكل سنوي بغرض إثراء الساحة الأدبية والشعريّة في البلاد، بالإضافة إلى ترسيخ القيم والمبادئ لدى النشء عن طريق القصائد لما لها من تأثير عميق.