يقام بعد غد في مركز قطر الوطني للمؤتمرات حفل خاص لتتويج الفائزين في مسابقة شاعر الجامعات 2022، والتي تنظمها وزارة الثقافة ممثلة في مركز قطر للشعر “ديوان العرب”، بالتعاون مع جامعة قطر، وتتوجه بها إلى طلاب الكليات والجامعات المدنية والعسكرية. فيما سيشهد الحفل تتويج أصحاب المراكز الثلاثة الأولى للمسابقة في فرعي الشعر النبطي والفصيح.
وقال الشاعر شبيب بن عرار النعيمي، مدير مركز قطر للشعر “ديوان العرب”، إنه تجري حاليًا التجهيزات والتحضيرات اللازمة لحفل الختام، والتي ستكون على أعلى مستوى، بما يجعله حفلًا ثقافيًا متميزًا في جميع فقراته، وبما يليق في الوقت نفسه بمستوى الحضور الرفيع لهذا الحفل، وكذلك بمستوى المسابقة وأهدافها.
وأضاف أن حفل الختام سيتجاوز الشكل النمطي لحفلات الختام في مثل هذه المناسبات، لذلك لن يقف الحفل عند فقرة تنافس الشعراء المتأهلين في نهائي المسابقة فقط، بل سيشمل تقديم فقرات لغوية وأدبية وثقافية متميزة، تليق بهذا الحدث الأدبي الكبير. مشيرًا إلى أنه “لذلك وضعنا برنامجًا متميزًا لحفل ختام المسابقة بالشكل الذي يليق بأهميتها”.
وتابع: إن حفل التتويج سيشهد فقرة لإلقاء الشعراء المتأهلين لقصيدة أساسية، بالإضافة إلى فقرة أخرى لارتجال قصائدهم، دون الإعلان حاليًا عن موضوع هذه الفقرات، لتكون هذه الفقرات مفاجأة للجميع، إذ إن الدعوة متاحة لأصحاب الذائقة الشعرية لحضور الحفل.

وأشار النعيمي إلى أن مرحلة التتويج تأتي بعد الانتهاء من أربع مراحل خاضها الشعراء من طلاب الجامعات والكليات المدنية والعسكرية. وقال: “لقد أذهلنا المستوى الإبداعي الرفيع للشعراء المشاركين، رغم أعمارهم الصغيرة، حيث كشفت المسابقة عن مستوى شعري مميز للغاية، وخاصة بين شعراء الفصحى، سواء كانوا شعراء قطريين أو مقيمين، كما كشفت المسابقة عن مواهب فذة بين الشعراء المقيمين، ممن ليست اللغة العربية لغتهم الأم”.
وقال الشاعر شبيب بن عرار النعيمي إن هذا كله يؤكد أن المسابقة حققت أحد أهم مخرجاتها، وهي ظهور مواهب شعرية على مستوى عالٍ من الإبداع، ليضاف ذلك إلى نجاحها في تحريك المياه الراكدة في الساحة الأدبية، وخاصة بعد جائحة كورونا، حيث أشعلت المسابقة من وتيرة التنافس بين الشعراء، لإثراء المتلقين بقصائد شعرية وإبداعات جديدة، وغير تقليدية.
ويأتي تنظيم وزارة الثقافة للمسابقة تلبية لتطلعات الشعراء من طلبة ومنتسبي الجامعات والكليات المدنية والعسكرية، وما ستكون عليه مخرجاتها باكتشاف مواهب شعرية جديدة في فئتي الشعر النبطي والفصيح. وتعكس المسابقة دعم الوزارة للمواهب الشعرية، وتهيئة الأجواء الأدبية المناسبة للشعراء لإثراء الساحة بإبداعاتهم، مما يسهم بدوره في إثراء الساحة الشعرية بالمواهب الشعرية الواعدة.
والشعراء الثلاثة المتأهلون لنهائي المسابقة، في فئة الشعر النبطي، هم: عيسى ناصر آل خليفة، وعبدالمحسن علي الهميمي، وعبدالرحمن سالم آل نومان. أما الشعراء الثلاثة المتأهلون في فئة الشعر الفصيح، فهم: عبدالله أحمد الحسين، وطاهر مختار حسن، وعبدالودود ايده.
وتبلغ قيمة جوائز المسابقة 180 ألف ريال، حيث سيحصل صاحب المركز الأول على مبلغ 50 ألف ريال، والثاني على 25 ألف ريال، بينما ينال صاحب المركز الثالث مبلغ 15 ألف ريال، من كل فئة.
تجدر الإشارة إلى لجنة التحكيم تتشكل من الشعراء: محمد إبراهيم السادة، زايد كروز، علي المسعودي، لحدان صباح الكبيسي، ومبارك آل خليفة.