أعدت وزارة الثقافة مقطع فيديو توثيقيًا للمسيرة الأدبية لسعادة الدكتور الشاعر حجر أحمد حجر آل بوطامي البنعلي، وزير الصحة الأسبق، وذلك ضمن مقاطع الفيديوهات التي تعدها الوزارة عن رموز الثقافة والفن في مختلف المجالات.
وذكر المقطع أن د. حجر البنعلي ولد عام 1943، وحصل على درجة البكالوريوس والدكتوراه في كلية الطب بجامعة كولورادو بالولايات المتحدة الأمريكية، وأنه تدرج في العديد من المناصب بالقطاع الصحي، حتى أصبح وزيرًا للصحة من عام 1999، وحتى عام 2005.
وأوضح الفيديو أنه تقديرًا لجهود سعادة الدكتور حجر أحمد البنعلي في محاربة التدخين، حصل على عدة جوائز من منظمة الصحة العالمية، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في الطب عام 2009، وجائزة مجلس التعاون لدول الخليج العربية للتميز في مجال الصحة، وذلك في عام 2015.
ووصف الفيديو سعادة الدكتور حجر البنعلي بأنه شغوف بالشعر، ودائم البحث في العلاقة بين الطب والأدب، ومن أبرز دواوينه “لامية الخليج”، و”دموع على بغداد”، بالإضافة إلى مؤلفاته الأخرى، ومنها “مجنون ليلى بين الطب والأدب”.
ومن بين هذه المؤلفات، يأتي كتابه “القهوة بين الطب والأدب” والذي يمزج فيه بين الطب والأدب، بما يعكس ثقافته الواعية، وتخصصه العلمي الدقيق، كونه شاعرًا وطبيبًا، مستفيدًا من تراكم ثقافته اللغوية والأدبية، واهتماماته الشعرية، ليتناول القهوة، ومدى أهميتها ثقافيًا وتراثيًا، علاوة على إبرازه لموقف الطب منها، وقصته مع القهوة، وهو الحديث الذي يعكس مدى اهتمامه بها، للكتابة عنها طبيًا وأدبيًا، مسترجعًا بطفولته الكثير من التغيرات على إعداد وتحضير القهوة بالخليج وأدواتها وشرابها، وهي التغيرات التي وقعت أمام عينيه في منزله عبر السنين.
هذا الكتاب، وزعه المؤلف عبر ثلاثة أبواب، صدر الباب الأول باستعراض تاريخي للقهوة، والمراحل التي مرت بها، وفي مقدمتها تحريم احتسائها، إلى أن أخذت في الانتشار.
وتوقف د. حجر في الباب الثاني عند تناول القهوة في الشعر العربي القديم، واستعراضه لتناول قهوة في الشعر العربي، علاوة على رصده لحال القهوة في الأدب الصوفي. واختار بعضًا من أشعار الصوفيين في القهوة.
ورصد المؤلف في الباب الثالث نسب الكافيين بالقهوة، ومدى تأثيرها في القلب والأوعية الدموية، ومدى تأثيرها على مرضى السكري، وتأثيرها على الكبد، وأهميتها لمرضى السرطان، علاوة على توقفه عند الآثار الصحية الأخرى للقهوة.
وزارة الثقافة ترصد مسيرة د. حجر البنعلي الأدبية
21 فبراير, 2022