تنطلقُ غدًا المرحلةُ قبلَ الأخيرة من مسابقة شاعر الجامعات التي تقيمها وزارةُ الثقافة مُمثلةً في مركز قطر للشعر «ديوان العرب» والتي من المزمع لها أن تستمرَّ حتى شهر مارس المقبل في جامعة قطر، وقد اختارت اللجنة المنظمة للمسابقة في مرحلتها الجديدة موضوعًا محددًا في كل من فئتَي المسابقة النبطي والفصيح، ولينظم الشعراء من خلال هذا الموضوع أبياتهم والتي تم تحديدها أيضًا بـ 15 بيتًا، وقد اختير موضوع الصحابي الجليل عمر بن الخطاب للشعر الفصيح، بينما تم اختيار الخنساء للشعر النبطي.
بدوره، أوضحَ الشاعر شبيب بن عرار، مدير مركز قطر للشعر «ديوان العرب»، أنه بانتهاء المرحلة السابقة تم تأهل 12 شاعرًا من الفئتين، النبطي والفصيح، فيما سيتم خلال المرحلة التي ستنطلق غدًا اختيار 6 متأهلين فقط، من بينهم ثلاثة شعراء في النبطي وثلاثة في الفصيح، وسيقدمون خلال السباق قصائد معدة سلفًا بمحور تم تحديده مسبقًا، حيث ستدور المرحلة الجديدة من شاعر الجامعات حول شخصيات تاريخية بهدف حثِّ الشعراء على البحث والاطلاع وتوسيع الأفق، وأوضح أن نهائي المسابقة والمقرر إقامته أول مارس سيقام ضمن حفل حي بحضور مدعوين، ووعد جمهور الشعر بمفاجآت عدة، وأشاد بمستوى الشعراء المشاركين، مشيرًا إلى أن تجربة هذا العام قد أفرزت مبدعين حقيقيين، وقال: من لم يتأهلوا خلال مراحل المسابقة الأولى قد تم وضعهم على أجندة ديوان العرب لدعمهم مستقبليًا، مؤكدًا على أن مستوى الشعراء كان رائعًا على مدار مراحل المسابقة.
وأكَّدَ السيدُ عبد العزيز بن هزيم المالكي أنَّ المسابقة حتى هذه المرحلة قد أثبتت نجاحها وقدرتها على أن تكون رافدًا مهمًا لإثراء الساحة الشعرية في قطر من الموهوبين، وأكَّد على أن مركز قطر للشعر ينوي الاستمرار في رعاية هؤلاء الشعراء ودعمهم بصورة مستمرة، وقال: إنَّ السباق والتنافس وصل لمرحلة متقدمة جدًا، حيث يقف أمام المحكمين عددٌ من الشعراء المتميزين ما يجعلهم يستخدمون أدق معايير الاختيار من أجل تتويج من يستحقون المراتب الثلاث الأولى في كل فئة من فئتَي المسابقة.
هذا، وتقام مسابقة شاعر الجامعات في فئتَي الشعر النبطي، والفصيح، وهي مُتاحة لطلبة الجامعات والكليات المدنية والعسكريّة من مواطنين ومقيمين، وتبلغ قيمة جوائز المسابقة 180 ألف ريال قطري للفئتَين، النبطي والفصيح.