تأهّل 12 شاعرًا إلى المرحلة الرابعة في مسابقة شاعر الجامعات التي تنظمها وزارة الثقافة ممثلة بمركز قطر للشعر «ديوان العرب» وذلك بعد تجاوزهم المرحلة الثالثة التي انتهت بمشاركة 24 شاعرًا، وتُقام هذه المسابقة بالتعاون مع جامعة قطر والكليات المدنيّة والعسكريّة والمزمع لها أن تستمرّ حتى شهر مارس المقبل في جامعة قطر، وذلك في فئتي الشعر النبطي والفصيح، وتبلغ قيمة جوائزها 180 ألف ريال قطري لفئتي الشعر النبطي والفصيح. ومن المقرر أن تنطلق يوم الاثنين المقبل الموافق 21 من الشهر الجاري المرحلة الرابعة من مسابقة شاعر الجامعات، وسوف يشارك الشعراء بقصائد متنوعة تدور حول موضوعات تختارها لجنة التحكيم. وأكد عدد من الشعراء أن مسابقة شاعر الجامعات تلبي تطلعات الشعراء من طلبة ومنتسبي الجامعات والكليات المدنية والعسكرية، كما أنها عملت على ظهور شعراء على الساحة، واكتشاف مواهب شعرية جديدة في فئتي الشعر النبطي والفصيح.

اكتشاف المواهب

وفي هذا السياق، أكد عبد المحسن الهميمي وهو أحد المشاركين في مسابقة شاعر الجامعات، أنه يشارك للمرة الأولى في هذه المسابقة، معتبرًا أنها تجربة جديدة بالنسبة له وتمكن من خلالها من التعرّف على شعراء جدد من أقرانه في الجامعات والكليات المدنية والعسكرية، بالإضافة إلى كتابة الشعر في وقت ضيق وحول موضوعات تختارها لجنة التحكيم، ما أسهم في تطوير الموهبة الشعرية بشكل أكبر لدى جميع الشعراء المشاركين في المسابقة، المتأهلين أو غيرهم ممن شاركوا ولم يحالفهم الحظ في التأهّل إلى المراحل المتقدمة في المسابقة. ولفت إلى أن تأهله للمراحل المتقدمة في المسابقة يجعله يقترب من تحقيق أمله، مؤكدًا على أنه سيقوم بتقديم كل ما لديه بهدف الوصول إلى النهائيات. وأثنى الهميمي على الجهود المبذولة في شاعر الجامعات مؤكدًا على أن المسابقة تعتبر حافزًا للطلاب ووسيلة مثلى لاكتشاف المواهب.

مراحل صعبة

وفي سياقٍ متصل، تحدّث عنان الدحابيب المشارك في مسابقة شاعر الجامعات قائلًا: إن المشاركة في مسابقة شاعر الجامعات أبرزت وجوهًا شعرية جديدة على الساحة المحلية، إضافة إلى أنها أثرت المخزون الأدبي لدى الشعراء، خاصة أن الموضوعات المختارة من قِبل لجنة التحكيم كانت مميزة، وأضاف: إن المسابقة كانت بمثابة اختبار بالنسبة له وتمكن خلالها من اختبار قدراته والتعرف على نقاط القوة لديه والعمل على تطويرها وتوظيفها بشكل موسع في كتابة الشعر، لافتًا إلى أن المسابقة أضافت له ومنحته فرصة التعرف على مجموعة من الشعراء المشاركين، ومعرفة رأي اللجنة حول ما يكتب من قصائد. وأشار إلى أن المسابقة تكون أصعب في كل مرحلة ينتقل إليها الشعراء، وأن الارتجال كان من المراحل الصعبة التي انتقل إليها الشعراء، إذ إن لجنة التحكيم تطلب من المشاركين الكتابة حول موضوع معين في زمن محدّد لا يتجاوز عشر دقائق.

تجارب مفيدة

من جانبه قال عيسى آل خليفة، أحد المشاركين في مسابقة شاعر الجامعات: إنه يشارك للمرة الثالثة في تلك المسابقة، وبالرغم من أن الحظ لم يحالفه في المشاركات السابقة إلا أنها كانت تجارب مفيدة له، حيث اكتشف موهبته الشعرية، مشيرًا إلى أنه على أمل الفوز في هذه النسخة من المسابقة التي أكد أنها أضافت له ولجميع المشاركين الكثير، حيث اكتسبوا الكثير من الخبرة في مجال كتابة الشعر حول أي موضوع يطلب منهم وذلك تحت ضغط عامل الوقت الذي اعتبره تحديًا بالنسبة للشاعر. وأشاد بالموضوعات التي تختارها اللجنة لكتابة قصائد حولها، حيث إنها موضوعات مستمدة من القيم الإسلاميّة والأخلاقيّة، منها بر الوالدين، والعفو، وغيرها من الموضوعات الأخرى التي تثري ميدان الشعر في فئتي الشعر النبطي والفصيح.