استضاف برنامج شارع الثقافة، بإذاعة حبايب إف إم الإعلامي والكاتب صالح غريب مدير البرامج في الملتقى القطري للمؤلفين، للحديث عن المشهد الثقافي القطري ودور الملتقى إزاء هذا المشهد، مؤكدًا خلال الحوار الذي أداره الإعلامي د. عبدالرحيم الهور، أن وجود الملتقى كمظلة رسمية للكتاب والمبدعين في قطر، جعل الكتاب لهم جهة تحتضن إبداعهم لمناقشته والتعريف به، كما أن دور النشر القطرية ساهمت في نشر الكتاب القطري وتوزيعه.
وأشار إلى أن الملتقى منذ نشأته في عام 2017 وتواجده في معرض الكتاب لأول مرة في ذلك الوقت جعل القاعة الثقافية للملتقى محفلًا أدبيًا في المعرض منذ الصباح وحتى نهاية اليوم، حيث وافقت إدارة المعرض آنذاك على فكرته بوجود جلسة لمناقشة الكتاب في حضور كاتبه، لتصير منذ ذلك التاريخ تدشينات الكتب جزءًا أساسيًا في معرض الدوحة الدولي للكتاب الذي تحول في نسخته هذا العام إلى حاضنة ثقافية تنبئ بصحوة ثقافية كبيرة وأقيم باحترافية وسط إجراءات احترازية للوقاية من كوفيد – 19.
وأضاف إن معرض الدوحة وغيره المعارض العربية خلقت أرضية ثقافية مهمة يمكن البناء عليها لدفع الحراك الثقافي العربي، مشيراً إلى تميز معرض الدوحة بارتفاع سقف الحرية، وهو ما يعرفه الناشر العربي، مرجعًا ذلك إلى الإرث الثقافي في قطر منذ نشأة دار الكتب القطرية، وقال: عندما طبع ديوان المؤسس تشكل فعل ثقافي نجني ثماره اليوم.
وأضاف إن الدوحة استطاعت أن تكون منارة للثقافة العربية منذ برنامج الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010، حيث ما زال تأثيرها حتى الآن لتأتي من بعدها تألق الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021 وبزخم متواصل في المجال الثقافي من مختلف مؤسسات الدولة لتحتل الفعاليات الثقافية مكانتها في الاهتمام باستمرار