سلط الملتقى القطري للمؤلفين الضوء على أشهر وأعرق الآداب في العالم، الأدب الصيني، خلال مبادرة ما بين الرفوف التي يقدمها كل من الكاتب حسن الأنواري والكاتبة ريم دعيبس.
وأكدت الجلسة أن الأدب الصيني أثبت قدرته على الاستمرار عبر التاريخ بأفكاره الزاخرة، وأن القارئ لتاريخ الأدب الصيني يشعر بأهميته في ساحة الأدب العالمي.
وقدم حسن الأنواري نبذة عن الأدب الصيني القديم، موضحاً أن الصينيين لم يعتبروا الأدب شكلاً فنيًا منفصلاً عبر معظم التاريخ الصيني، وإنما كانوا يتوقعون من كل المثقفين أن يكتبوا بأسلوب رشيق منمّق بغض النظر عن الموضوع.
وأضاف: إن الخدمة الحكومية تحظى بقدر كبير من الاحترام في الصين حتى بداية القرن العشرين، ولفترة تزيد على الألف عام كان الأفراد يتقلدون وظائف حكومية بعد اجتيازهم لامتحان يختبر قدرتهم على نظم الشعر وكتابة النثر وهو ما جعل معظم الكُتّاب الكبار في الفترة التي سبقت القرن العشرين كانوا موظفين حكوميين؛ لأن معظمهم قد عُيِّنوا في وظائفهم نظرًا لمهارتهم الأدبية.
وأشارت الجلسة إلى أن الأدب الصيني شهد خلال القرن العشرين، انفصامًا كبيرًا عن ماضيه، وقد عُزي هذا الانفصام جزئيًا إلى أثر الثقافة الغربية على الكُتّاب الصينيين كما استعرضت خصائص الأدب الصيني الحديث بالقول إن الصين كانت معزولة عن الغرب حتى القرن التاسع عشر الذي شهد سفر المنصرين والتّجار الأوربيين إلى الصين، وانفتح الصينيون تدريجيًا على الثقافة الأوروبية، لافتة إلى أن بحلول القرن العشرين ظهر أثر الأدب الغربي على أعمال معظم الكتاب الصينيين.