يعقد الملتقى القطري للمؤلفين محاضرة بعنوان “كيفية تعليم اللغة العربية للطلاب غير الناطقين بها”، وذلك تحت شعار “اللغة العربية والتواصل الحضاري”، بالتعاون مع وزارة الثقافة.
وقال مقدم المحاضرة أحمد الحساني إنَّ الهدف من المحاضرة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، إلى جانب تعلم المهارات الرئيسية الأربعة وهي: المحادثة، والاستماع، والقراءة، والكتابة، من خلال أنشطة صفية تعتمد الوسائل التعليمية التقليدية، والإبداعية الإلكترونية عبر شاشة ذكية يتم من خلالها عرض الصور والحوارات ومقتطع الفيديو.
وتابع أنَّ المحاضرة ستوفر أنشطة لا صفية مثل تطبيق الدرس في مكانه الواقعي مثل درس التسوق في السوق، ومن خلال الرحلات والزيارات إلى الحدائق وأماكن الترفيه، وإقامة معسكرات خاصة لتعليم اللغة العربية. يتم كذلك تنظيم بعثات دراسية لترسيخ اللغة في دول عربية مجاورة قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد.
وأشار إلى أنه سيتم عقد دورات صقل تخصصية في معاهد أكاديمية، مضيفًا أنَّ البرنامج يهدف إلى نقل الطالب الذي أنهى المستوى الاحترافي وهو المستوى الثامن في اللغة العربية لدراسة بعض فروع العلوم الإسلامية، أو التخصص في فروع اللغة العربية من نـحوٍ، وصرفٍ، وبلاغةٍ، وعروضٍ، أو التخصص في المجالات الإعلامية أو التجارية أو الطبية.
أما عن طرق التدريس المتبعة، فأوضح أنّها تتم من خلال تحديد مستوى الطالب في اللغة عبر إجراء امتحان كتابي وشفهي، ومن ثم تعليم الكلمات للطالب بواسطة الصور، والتطرق إلى تعليمه التعابير الأساسية مثل التعريف بالنفس، والتحية، والتعارف مع الآخرين.
وأوضح أنّه يتم أيضًا تدريسه من خلال مجموعة من الكلمات مقرونة بالصور، بحيث يقوم الطالب بقراءة هذه الكلمات بعد الاستماع إليها، مبينًا أن بعد ذلك يتم بناء هذه الكلمات من خلال حوار نموذجي بين الأستاذ والتلاميذ، وبين الطلاب أنفسهم.
وأضاف أنه بعد إتقان الطلاب المراحل السابقة ينتقل المحاضر إلى المرحلة التي تليها، حيث تابع أنه بعد ذلك يتم الانتقال للمرحلة الأخرى وهي تتعلق بكتابة الكلمات، ومن ثم صياغة الكلمات والجمل في إملاء منظور وغير منظور.
وتابع: بعد ذلك يتدرج المستوى من قراءة الفهم وصولًا إلى القراءة التحليلية التي يقوم من خلالها الطالب بتحليل النص والقراءة التقريرية التي يتخذ من خلالها الطالب قرارًا ورأيًا بناءً على المعلوماتِ التي استخرجها من النص. وبعد تطوير مهارة الطالب من ناحية الاستماع والمحادثة يتم بناء حوارات خاصة تدور حول مواضيع معينة، موضحًا أنه بعد ذلك يتقن الطالب التعابير والجمل الطويلة حتى ينتقل إلى كتابة مواضيع تحريرية يستخدم فيها كل ما تعلمه من كلمات وتعابير من خلال موضوع معين من الموضوعات المطروحة.