يواصل الملتقى القطري للمؤلفين فعالياته وأنشطته المثمرة التي يقدمها على مدار الأسبوع، ويستهدف بها الشباب وفئة المثقفين والمهتمين بالوسط الثقافي والأدبي في قطر والعالم العربي، بل والعالم كله، فيقدم الملتقى بشكل مستمر العديد من الجلسات والندوات والفعاليات المهمة، والتي يعزز من خلالها دوره في تنمية العقول وتعزيز المعرفة لدى الجميع، كما يحرص الملتقى بإدارته المميزة على مواكبة كافة الأحداث والفعاليات الثقافية في الوطن العربي والعالم. ويتضمن جدول فعاليات الملتقى لهذا الأسبوع مجموعة من البرامج والأنشطة المميزة، وستكون البداية مع مبادرة »ما بين الرفوف« والتي ستستعرض يوم غد الأحد مجموعة من الكتب والكتاب العالميين في الأدب الصيني تحديدًا، ويقدم الحلقة الكاتب حسن الأنواري والكاتبة ريم دعيبس. بينما سيقدم الملتقى في اليوم التالي برنامج »حوار مع« والذي يستضيف مجموعة من الفاعلين والمهتمين بالثقافة وستكون الحلقة بعنوان »الإعلام والتوعية البيئية«، بينما سيقدم يوم الثلاثاء »جلسة كاتب وكتاب« وستكون حلقة هذا الأسبوع بعنوان »رحلة في عالم الألماس« أول كتاب علمي يصدر باللغة العربية عن الألماس، وتستضيف الحلقة مؤلفة الكتاب الكاتبة إيناس محمد فايز جاموس، وسيحاورها الكاتب صالح غريب. أما يوم الأربعاء فسيقدم الملتقى لجمهوره ومتابعيه محاضرة بعنوان »كيفية تعلم اللغة العربية للطلاب غير الناطقين بها« وسيقدمها الأستاذ أحمد محمد هشام الحساني. وتأتي تلك الفعاليات ضمن استراتيجية الملتقى الفاعلة في تنوير العقول وتعزيز المعرفة لدى الكبار والصغار من خلال باقة كبيرة من البرامج والمخططات الثرية بالمعرفة والثقافة والأدب العربي والغربي، وكان الملتقى قد أنار الساحة الفترة الماضية بمجموعة من البرامج والأنشطة المهمة والتي كان لها صداها على الصعيد الثقافي في قطر، فقد قدم نهاية الأسبوع الماضي ضمن حلقة جديدة من تعرف على كاتب من قطر مع ماريا، التي تقدمها الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي ماريا فرناندا ديل ريو، استعرض الملتقى القطري للمؤلفين إنجازات الكاتبة القطرية كمام المعاضيد وأهم محطاتها الإبداعية. وقالت ماريا إن كمام نشرت كتابها الأول، The Rose Lost ،في عام 2016 .ويحكي قصة »فتاة تائهة تعاني من الذنب والاكتئاب وكيف تحاول أن تجد النور في الحياة«، تشمل مغامرات المعاضيد في العالم الحقيقي، العمل على كتاب فكاهي بالتعاون مع الرسامة المحلية مها العلي، بالإضافة إلى استكشاف الكون الذي أنشأته في روايتها لعام 2019 Magic Calling مع تكملة Magic Wielding ،وتركز القصة على »قبول القوة الداخلية للفرد والإيمان بالنفس«، وهو موضوع متكرر في إرشادات المعاضيد لنفسها والقراء وزملائها الكتاب. كما احتفى الملتقى القطري للمؤلفين باليوم العالمي للتعليم من خلال جلسة استضاف خلالها الكاتب وسيدة الأعمال والمستشارة ميرفت إبراهيم. في البداية قامت مقدمة الجلسة بتعريف الضيفة موضحة أنها كاتبة وناشطة اجتماعية ومستشارة تنمية مستدامة وسيدة أعمال وعضو بالملتقى القطري للمؤلفين، كما أنها حاصلة على الماجستير في الإذاعة والتليفزيون ودراسات عليا في الإدارة، واستشاري في تطبيقات الاستدامة، إلى جانب حصولها على العديد من الدورات الإعلامية من معهد الجزيرة وتنمية المشاريع ودورة في مهارات الإعلاميين الدبلوماسيين وفي قواعد اللغة العربية. من جانبها شكرت الكاتبة ميرفت إبراهيم الملتقى القطري للمؤلفين على اهتمامه بالتعليم والبحث العلمي بشكل خاص وإتاحة الفرصة للحديث عن أهمية العمل على بناء مجتمعات قوية، وأوضحت أن فكرة كتبها الذي تحدثت فيه عن التعليم، قد جاءت من نابع إدراكها للأهمية القصوى لتكنولوجيا المعلومات ودور قطر المستقبلي في التعليم عن بعد، مشيرة إلى أن الاهتمام بالتعليم يخدم فكرة التنمية المستدامة وأهدافها، وهو ما يتماشى مع رؤية قطر 2030 ، كما أكدت أن التعليم هو الشريان الرئيسي في ذلك الأمر، وفي هذا السياق قدمت شكرها لكل معلم ومعلمة يساهم في تحقيق تلك الرؤية وتعزيز مفاهيمها، منوهة بأن الإعلامي يلعب كذلك دورًا مهمًا في العملية التوعوية، وهي مسؤولية اجتماعية في الأساس مناط بها كل أفراد المجتمع. وحول تصميم غلاف كتابها الجديد والذي يبرز أهمية التعليم، قالت: فكرت أثناء التصميم ترك دلالة بأن التعليم هو كشمس مضيئة يبث من خلالها الأهداف السبعة عشر والخاصة بالتنمية المستدامة، والتي أقرتها الأمم المتحدة، فبدون التعليم لا يمكننا تحقيق الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة والمتمثل في القضاء على الفقر، وكذلك العنصر الذي يخص الصحة الجيدة، فلولا وجود تعليم ووعي في ظل أزمة الجائحة المسيطرة الآن لما كنا استطعنا التصدي لها في دولة قطر، ولفتت إلى أن ارتفاع مؤشرات التعليم في أي دولة هو الكفيل بجعلها خالية من الجريمة والعنف، حيث سيكون لديها القدرة على التوجيه السليم للنشء ولكافة أفراد المجتمع، وبذلك نجد أمة تستطيع أن تتعامل في أمور حياتها وهي تضع نصب أعينها المسؤولية الاجتماعية.