أكّدَ سعادةُ الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» أنَّ إسهامات دولة قطر في برامج «إيسيسكو» مشرفة ومهمة جدًا للمنظمة وللإدارة العامة، حيث إنَّ التعاون بين ال «إيسيسكو» واللجنة الوطنيّة القطريّة للتربية والثقافة والعلوم كان ولا يزال مُثمرًا.
وأضاف: «خلال زيارتي الحالية للدوحة التقيت سعادةَ الشَّيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، حيث بحثنا العديد من الموضوعات، منها دراسة السياسات الثقافية، وتثمين وتسجيل التراث على قائمة ال «إيسيسكو»، وتدريب بعض الشباب والفتيات على صون التراث وتسجيله، كما تحاورنا في مجالات الأدب والفكر، مُشيرًا إلى أنَّ هذه النقاشات سوف تتحول إلى مشاريع وبرامج عمل وتعاون بين قطر وال «إيسيسكو».
وحول تقييمه للفعاليات التي تم تنفيذها خلال الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي، قال المدير العام لمنظمة ال «إيسيسكو» شهدت أنشطة العاصمة التي تواصلت على مدار العام تحت شعار «ثقافتنا نور»، حراكًا ثقافيًا متنوعًا، رغم الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة «كوفيد-19».
وأضاف: «تميزت الفعاليات في الدوحة بالتنوع فشملت عدة مجالات ثقافية وفنية وأدبية، وجمعت بين الموائد المستديرة والندوات والمسابقات وورش العمل وعرفت مشاركة واسعة من النخب المثقفة المحلية والإقليمية، ومن الجمهور الواسع من داخل مدينة الدوحة وخارجها، وشارك في التحضير لها عدد كبير من الشركاء والجهات المتعاونة في مختلف الوزارات ذات الصلة والنوادي الثقافية والفنية وهيئات المجتمع المدني، كما توجهت هذه الفعاليات إلى مختلف شرائح المجتمع من الشباب والنساء والأطفال، فكانت فعاليات ناجحة، مثمنًا جهود جميع القائمين على هذه الاحتفالية المتميزة، الذين نجحوا رغم ظروف الجائحة.
وأشار إلى أنَّ الحراك الثقافي الذي تشهده دولة قطر واعد ومتميّز، بما تملك مدينة الدوحة من مقومات وبنيات تحتية ثقافية وفنية متميزة، ما يدفعنا للاعتقاد أنها فضاء واسع يمكّن المبدعين والفنانين من إنجاز مشاريعهم على أفضل وجه.