أكّدَ محمد شفيع الفهيدة، النّاشط في مجال النفاذ الرقمي وذوي الإعاقة- خلال حديثه في ندوة أُقيمت على هامش معرض الكتاب عن كيفية قراءة الكفيف وكيفية وصوله للمعلومة- على أهمّيةِ معرفة الكفيف سُبل الوصول للمعلومات من خلال استخدام الأجهزة المتوافقة والتي تساعده على ذلك كجهاز سطر بريل إلكتروني، وغير ذلك من الأجهزة، وعن حقّ الوصول للكلمة والتشريعات التي تُساعد الكفيف للبحث عن المعلومة تطرق عباد الشمالي، مُستشار قانوني للتعريف بالسبل التي تيسر وصول المستفيدين ومنهم الأشخاص ذوو الإعاقة البصرية إلى المحتوى، إضافة إلى بيان موقف المشرع القطري تحديدًا بما يتعلّق بقانون حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، بينما تحدّث إكرامي أحمد، اختصاصي تقنية مساعدة، عن محور تقنيات القراءة التي ساعدت ذوي الإعاقة البصرية للوصول للمعلومة، حيث أكد على أهمية التكنولوجيا المساعدة في جعل حياة ذوي الإعاقة ممكنة، باعتبار أنها فتحت آفاقًا كثيرة في مجال التعليم والتوظيف والوصول إلى المعرفة، وبيّن أهمية تصنيف احتياجات ومتطلبات كل شخص على حسب درجة إعاقته.

وقد أقيمت تلك الجلسة الحوارية من قِبل مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين بعنوان «المكفوفون والكتاب.. العلاقة وتقنيات القراءة» وأدارها الأستاذ فيصل الكوهجي، رئيس مجلس إدارة المركز، وتمّ خلالها إلقاء الضوء على عدة محاور؛ منها كيف يقرأ الكفيف؟، والمستندات التي يستطيع الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية الوصول إليها، وحقّ الوصول للكلمة، والتشريعات والقوانين التي تُساعد في القضاء على الفقر المعرفيّ للكفيف، وتقنيات القراءة، وكيف ساعدت تكنولوجيا العصر الحديث المكفوفين على الوصول لآفاق معرفيّة أكثر رحابة.