دشّن الدكتورُ أحمد عبدالملك أمس روايته «دخان .. مذكرات دبلوماسي سابق»، وذلك بحضور نخبة من المُثقّفين بجناح الملتقى القطري للمؤلفين بمعرض الدوحة الدولي للكتاب الذي سيختتم فعالياته اليوم.

وتحدّثَ الدكتور عبدالملك، مُوضحًا أن الرواية من قبيل العمل السردي الوسيط، حيث اعتمدت على مذكرات الدبلوماسي عبدالرحمن الوجدي التي كتبها قبل وفاته ونشرها بالإنجليزية في لندن، إلى جانب مرويات من نجله، فضلًا عن رحلة بحثية في دخان، المكان الذي استكشفه الكاتب من خلال دليل متخصص، مؤكدًا في هذا الشأن أنه ذهب ليتعرّف على طبيعة المكان والبيئة، فكان يسجل التفاصيل التي تخدم العمل كرواية، مؤكدًا ضرورة استخدام العناصر السردية في الأعمال الروائية، حيث تظهر حاليًا موجة في سوق النشر تتجه نـحو الرواية، ولكن للأسف كثير يفتقد الضوابط والخصائص السردية؛ لأنَّ الكاتب الروائي يقدم فكرة ومعلومة وله هدف واضح لابدّ أن يسعى للوصول إليه، داعيًا الشّباب إلى الاهتمام بتطوير تقنيات الكتابة الروائية. وأضاف: إنَّ رواية دخان تسجّل رحلة الدبلوماسي الحياتية بداية من مدينة دخان، هذه المدينة الصغيرة في شمال غرب قطر الذي نشأ فيها بطلُ الرواية مع تفجر أول بئر للنفط في قطر، وتظهر فيها «دخان» ومطارها القديم وكيف كانت، فهي قصة عشق للأرض والناس وغصة حب لزواج فاشل ثم زواج ناجح خارج تراب الوطن، حيث ترصد الرواية حياة نجاح دبلوماسي أسس حياته في الغربة وحاول أن يغيّر النمطية الاجتماعية. كما تتعرّض لحياته في بريطانيا دارسًا ثم دبلوماسيًّا ناجحًا، لافتًا إلى أنَّ الغِلاف الذي أعده الفنان يوسف أحمد- ليقسم النفط بين بيتَين أحدهما في دخان والثاني في لندن في حي راقٍ- يترجم القصة حول رحلة الدبلوماسي الذي تتوسط صورته البيتَين.