على مدى ساعة من الزمن أبحر جمهور معرض الدوحة للكتاب مساء أمس مع «أنغام خالدة»، في أمسية أقامها وأشرف عليها مركز شؤون الموسيقى التابع لوزارة الثقافة على هامش فعاليات المعرض، حيث استعاد الجمهور عظمة الموسيقى الشرقية وسحرها وتأثيرها، ووقف على أصولها مع المقامات الموسيقية بقيادة المايسترو وعازف الناي ياسين العياري. انطلقت الأمسية بمقام البياتي من خلال أغنية «واقف على بابكم» للفنان الراحل فرج عبدالكريم، وهي من كلمات الشيخ عيسى بن راشد وألحان الموسيقار الراحل عبدالعزيز ناصر. وعرف الفنان ياسين العياري عن مفهوم المقام قائلًا: هو جمع مقامات، ويسمى المقام في بعض البلدان النغمة، وفي دول الخليج يسمى الصوت، وفي الموسيقى الأندلسية يسمى الطبع وجمعه الطبوع.
ويذهب البعض إلى الاعتقاد بأن المقام هو السلم الموسيقي مثلما هو الحال في الموسيقى الغربية، مؤكدًا أن المقام أكثر من أن يكون سلمًا موسيقيًا، فهو عبارة عن جملة لحنية متكررة ومتتالية وهي ثابتة في الموسيقى العربية. وقدم مثالًا على ذلك مقام البيات، مشيرًا إلى أن المقام يختلف حسب ترتيب الجمل الموسيقية، وقال إن للمقام خصوصية. ثم استمع الجمهور إلى مقام الحجاز من خلال أغنية «باحلم بيك» للفنان الراحل عبدالحليم حافظ وألحان منير مراد.
وقال ياسين العياري إن التلحين في مقام الحجاز يوحي بمنطقة الحجاز وطبيعتها ومناخها وصحرائها، وهو موجود في الموسيقى الغربية. ثم عزفت الفرقة الموسيقية إلى مقام الرست من خلال أغنية «يا شادي الألحان». ثم مقام الكرد من خلال أغنية «نسم علينا الهوى» للأخوين الرحباني. وقال العياري إن التخت الشرقي يتكون من العود والرق ثم الناي والقانون والآلات الوترية.