أســدل الـسـتـار مـسـاء أمــس عـلـى عــروض مسرحية «الأصــمــعــي بـــاقـــوه» بــمــســرح الـــدرامـــا فــي الـحـي الثقافي (كتارا) والتي قدمتها وزارة الثقافة ممثلة فـي مـركـز شــؤون المـسـرح، ضـمـن فـعـالـيـات معرض الدوحة الدولي للكتاب. تعالج المسرحية فـي قـالـب كـومـيـدي هــادف قضية حـقـوق التأليف وهـجـرة العقول العربية مـن خلال الــحــادثــة الـشـهـيـرة المـتـعـلـقـة بـقـصـيـدة الأصـمـعـي «صـــوت صـفـيـر الــبــلــبــل». والمــســرحــيــة مــن تـألـيـف عـبـدالـرحـيـم الـصـديـقـي وتيسير عـبـدالـلـه، وإخــراج سعد بورشيد، وتمثيل الفنان القدير غازي حسين، والــفــنــانــة هــديــة سـعـيـد، والــفــنــان نــاصــر المــؤمــن، بـمـشـاركـة كـوكـبـة مـن الـفـنـانـين الـشـبـاب مـن بينهم شعيل الكواري، ومحمد الصايغ، وسالم المنصوري، وخالد خميس، وخالد ربيعة، وعلي الخلف، وعلي الشرشني، بالإضافة الى الممثل الصاعد منذر ثاني، وفنانين آخرين. وقال تيسير عبدالله رئيس وحدة الاتصال والإعلام بـمـركـز شـــؤون المــســرح والمــؤلــف الـــذي شـــارك في كتابة المسرحية: كان حضور سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزيـر الثقافة في العرض الأول من المسرحية إيـذانـًا بموسم مسرحي مـزدهـر بـإذن الـلـه، ودعمه وتوجيهاته المـبـاشـرة محل تقدير الـوسـط الفني، وكـانـت هـذه التباشير قـد بــدأت بـإعـجـاب وإشــادة معالي رئيس مجلس الوزراء لعودة المسرح القطري كي يكون نابضًا معبرًا عن ثقافة قطر، حينما أبدى إعجابه بعودة الكبار الى المسرح. ونـحن فخورون جــدًا بـهـذا الـعـمـل رغــم صـعـوبـة الإنــتــاج، ونـأمـل أن يعود النشاط المسرحي إلى كامل حيويته. من جانبها قالت الفنانة هدية سعيد: كان التحدي عـنـوان هـذا العمل منذ الـبـدايـة، باعتبار أنـه يأتي بـالـتـزامـن مــع مـعـرض الـكـتـاب، وكــذلــك كــان هـنـاك تخوف من أن مدة شهرًا لن تكفي لإجراء البروفات، مـشـيـرة إلــى أن دورهـــا كــان مـهـمًـا فــي المـسـرحـيـة حيث قـامـت بــأداء شخصيتين: شخصية الـراويـة، وشخصية الضمير الـذي وصفته بأنه من أصعب الأدوار الـتـي قـدمـتـهـا لأنــه ضـمـيـر الإنــســان الـحـي. مـؤكـدة أنـهـا كـانـت متخوفة جــدًا فـي الـبـدايـة، لكن إعجاب الجمهور وتصفيقه يجعلها تشعر بالفخر مـؤكـدة أنـهـا لازالــت تتعلم. وأشــارت الفنانة هدية سعيد إلى أن النجاح الذي تحقق لم يأت بمجهود فــرد واحـــد، بــل مـجـهـود كـامـل الـفـريـق مــن مـخـرج ومؤلف ومخرج مساعد وفنانين، معربة عن أملها في أن يكون العمل بداية لتجارب أخرى. وقــال الـفـنـان عـلـي خـلـف: مــن الـصـعـوبـة أن أصـف شــعــوري بـاخـتـيـاري ضـمـن هــذه الـكـوكـبـة المـمـيـزة من الفنانين من جيل المحترفين إلـى جيل الشباب، ودوري في المسرحية «الوزير أبو الغنايم». مضيفًا: لمسنا الفرحة والنجاح بمجرد أن فتحت الستارة وتفاعل الجمهور، وهو ما أوحى إلينا بأن البداية مبشرة بعودة المسرح، وعودة التنافس بين الأعمال المـسـرحـيـة. مـضـيـفًـا: نتمنى عــودة المـسـرح وعــودة المهرجانات المسرحية، وعــودة التنافس المسرحي بـيـنـنـا وبـــين الــزمــلاء الـفـنـانـين فــي كــافــة الأقــطــار الـعـربـيـة. ونـحـن عـلـى يـقـين بـرؤيـة الــدولــة ووزارة الثقافة بأن يفعل دور المسرح مرة أخرى. وقــال الـفـنـان علي الـشـرشـنـي: شـاهـدنـا الـفـرحـة في عيون الجمهور الذي كان حاضرًا، وأعتز بمشاركتي كـمـسـاعـد مـخـرج فـي المـسـرحـيـة، وأسـعـدتـنـي هـذه العودة الى الخشبة وهـذا اللقاء الـذي جمع فنانين من أجيال مختلفة. وتوجه الشرشني بالشكر إلى وزارة الـثـقـافـة، وعـبـر عـن تـفـاؤلـه بـعـودة الـنـشـاط المسرحي من الباب الكبير. مــن جــانــبــه قـــال الــفــنــان مـحـمـد الــصــايــغ: سـعـيـد بمشاركتي في مسرحية «الأصمعي باقوه»، والتي أعتبرها عودة للنشاط المسرحي، وعودة الجمهور إلى المسرح بعد فترة توقف طويلة، وسعادتي أيضًا بـمـشـاركـتـي ضـمـن نخبة مـن الـفـنـانـين الـكـبـار مثل غازي حسين وهدية سعيد وناصر المؤمن، وأيضًا الفنانين الذين هم من جيلي، وفنانين جدد هم نتاج مهرجان المـسـرح الجامعي، معربًا عـن أمـلـه فـي أن يكون القادم أفضل بتقديم أعمال مسرحية هادفة وراقية.
أملنا كبير في وزير الثقافة بتفعيل دور المسرح
23 يناير, 2022
![](/wp-content/uploads/2019/11/شعار-وزارة-الثقافة-2.jpg)