تختتم اليوم الدورة الحادية والثلاثون لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، والتي انطلقت تحت شعار»العلم نور»، والتي استمرت لمدة 10 أيام، منذ أن انطلق المعرض في 13 يناير الجاري، بمشاركة 37 دولة.
المعرض نظمته وزارة الثقافة، ممثلة في مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية، وحرصت الوزارة على تنظيم نسخة مبهرة من معرض الكتاب، تميزت شكلاً ونوعًا وكمًا، ما جعل ذات النسخة تحظى بإعجاب رواد المعرض، الذين تنوعوا على مختلف شرائحهم وأعمارهم، حيث تميزت هذه النسخة على جميع المستويات، سواء من حيث الفعاليات الثقافية المصاحبة أو عن طريق تصميم أجنحة المعرض المختلفة.
وحلت الولايات المتحدة الأمريكية ضيف شرف هذه النسخة، وذلك في إطار العام الثقافي قطر-أمريكا 2021، وأتاحت هذه الاستضافة اطلاع رواد المعرض على جوانب مختلفة من الثقافة الأمريكية، والإنتاج الفكري الأمريكي المتنوع، وذلك عبر جناح السفارة الأمريكية لدى الدوحة، والذي اتسم بالإبهار والتميز.وواكبت دورة المعرض الحالية مرور 50 عاماً على انطلاق المعرض منذ انطلاق أولى دوراته في العام 1972، كأول معرض في منطقة الخليج، ما جعله أقدم معرض خليجي، وهو ما يؤكد ريادة دولة قطر الثقافية واستمرار عطائها في نشر الثقافة والمعرفة.
أضخم الدورات:
وفي هذا السياق، شاركت في أولى دورات المعرض قرابة 20 دار نشر، وأخذت تتزايد هذه الدور نسخة بعد أخرى، لتسجل خلال الدورة الحادية والثلاثين 430 دار نشر، بالإضافة إلى 90 توكيلًا بشكل غير مباشر لناشرين عرب وأجانب، ما جعل هذه الدورة هى الأكبر والأضخم بين دورات المعرض.وعلاوةً على دور النشر العربية والأجنبية المشاركة في هذه الدورة، فقد شاركت مختلف مؤسسات الدولة في ذات النسخة، وذلك في إطار الشراكة معها، حيث قدمت الأجنحة المشاركة لهذه المؤسسات العديد من الأنشطة والبرامج ومعارض الفن التشكيلي والعروض المسرحية، بالإضافة إلى الأمسيات الشعرية والورش الفنية، والتي تفاعل معها الجميع، ومنهم الأطفال، الذين سمح لهم بزيارة المعرض خلال الفترة من 18 إلى 22 الجاري، وفق نافذة خاصة للتسجيل الإلكتروني. وفي هذا الإطار، اتسمت هذه النسخة بالسماح لرواد المعرض بالتسجيل الإلكتروني المسبق لدخول وخروج الزائرين، وذلك تحقيقاً لسلامتهم، وحرصاً على سلامتهم، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية، لمواجهة وباء الجائحة.
دعم دور النشر
وبالإضافة إلى دور النشر العربية والمحلية المشاركة في نسخة هذا العام، فقد حظيت دور النشر القطرية بمشاركة متميزة، في ضوء الدعم الذي تحظى به من قبل وزارة الثقافة، إذ حرصت الوزارة على إعفائها من التكلفة المالية المقدرة لاستئجار الأجنحة، بالإضافة إلى تكلفة الخدمات التي تقدمها قاعات المعارض.
وانعكس ذلك على مشاركة هذه الدور التي قدمت العديد من إصداراتها في المجالات المختلفة، ثقافيًا وفكريًا ومعرفيًا وأدبيًا، إذ شاركت في المعرض كل من: دار الشرق، دار الثقافة للنشر، دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، دار كتارا للنشر، دار جامعة قطر للنشر، دار الوتد، دار زكريت، دار نبجة للنشر، دار نوى للنشر، دار روزا للنشر.
وشهدت الدورة الحالية للمعرض مشاركات خليجية متميزة، بالإضافة إلى مشاركات لأول مرة من سفارات لدى الدولة، كما حظي المعرض بزيارات العديد من كبار الشخصيات محلياً وعربياً ودولياً.
وحظي المعرض بإقبال لافت من العائلات، وهو ما عكس اهتماماً من جانبهم باقتناء الكتاب، والتفاعل مع الفعاليات الثقافية والفنية التي شهدها المعرض، والتي تنوعت بين ورش وندوات ومحاضرات، بالإضافة إلى حفلات توقيع الكتب، الصادرة عن دور النشر المختلفة، بإنتاج المبدعين القطريين والمقيمين، ما عكس توهج المشهد الثقافي القطري، وثراء حركة التأليف والنشر في الدولة.
وقبيل انتهاء هذه الدورة، احتضن المسرح الرئيسي للمعرض اختتام فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021، والتي أقيمت على مدى عام كامل تحت شعار «ثقافتنا نور» تم خلالها تقديم العديد من الفعاليات، تجاوزت 238 فعالية، وذلك بإشراف وزارة الثقافة، وبالتعاون مع الجهات الشريكة.