شارك مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين في الجلسة الحوارية «المكفوفون والكتاب، العلاقة وتقنيات القراءة «بمعرض الدوحة الدولي للكتاب. أدار الجلسة فيصل الكوهجي، رئيس مجلس إدارة مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين، وألقت الضوء على عدة محاور منها كيف يقرأ الكفيف، والمستندات التي يستطيع الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية الوصول إليها، وحق الوصول للكلمة، والتشريعات والقوانين التي تساعد في القضاء على الفقر المعرفي للكفيف، وتقنيات القراءة، وكيف ساعدت تكنولوجيا العصر الحديث المكفوفين على الوصول لآفاق معرفية أكثر رحابة.
وأكد محمد شفيع الفهيدة، المتخصص في مجال النفاذ الرقمي وذوي الإعاقة، أهمية معرفة الكفيف سُبل الوصول للمعلومات من خلال استخدام الأجهزة المتوافقة التي تساعده على ذلك، كما استعرض الوسائل التي تتيح القراءة للأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية، وأهمية تيسير الوصول للمصنفات من خلال تهيئتها لتكون قابلة للنفاذ ومتوافقة مع استخدام الكفيف وضعيف البصر من خلال صيغ معينة. وعن حق الوصول للكلمة والتشريعات التي تساعد الكفيف للبحث عن المعلومة تطرق أ. عباد الشمالي، مستشار قانوني للتعريف باتفاقية مراكش التي تيسر وصول المستفيدين ومنهم الأشخاص ذوو الإعاقة البصرية إلى المحتوى، إضافة إلى بيان موقف المشرع القطري تحديدًا بما يتعلق بقانون حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة خاصة قانون رقم 7 لسنة 2002 بما يتلاءم مع التزامات دولة قطر الدولية، وبالمشاركة مع الأطراف المعنية المختلفة داخل الدولة. وأكد أن مصادقة دولة قطر على الاتفاقية ودخولها حيز النفاذ قد تكون البداية التي نأمل من خلالها إتمام تيسير وصول المكفوفين إلى المعرفة والاستفادة مما ذكر في الاتفاقية من خلال استيراد المصنفات وتبادلها والتحويل المباشر داخل دولة قطر.
وتحدث إكرامي أحمد، أخصائي تقنية مساعدة،عن محور تقنيات القراءة التي ساعدت ذوي الإعاقة البصرية للوصول للمعلومة، وأكد أهمية التكنولوجيا المساعدة في جعل حياة ذوي الإعاقة ممكنة، باعتبارها أنها فتحت آفاقًا كثير في مجال التعليم والتوظيف والوصول إلى المعرفة، وبين أهمية تصنيف احتياجات ومتطلبات كل شخص على حسب درجة إعاقته، فاحتياجات الكفيف الكلي تختلف عن ضعيف البصر، وأشار إلى دور التكنولوجيا في توفير هذه المتطلبات، وأهمية المحتوى الذي يتم إنشاؤه وتوفيره، وأن يكون متوافقًا للجميع مهما كانت الاختلافات والفروقات، كعرض الكتاب بمجموعة من الصيغ التي تمكن كافة الأشخاص بمختلف قدراتهم من الوصول إليه.