عُقدت بمقرّ ملتقى المؤلفين في معرض الدوحة للكتاب ندوةٌ استضافت الأستاذَ الدكتورَ عبد الله فرج المرزوقي، وذلك ضمن حلقة من مبادرة «حوار مع»، التي يديرها الدكتور علي عفيفي علي غازي، حيث تم تسليط الضوء على «اتجاهات الشعر القطري الحديث».
وفي بداية الجلسة قال المرزوقي: إنَّ موضوع اتجاهات الشعر الحديث في قطر كان موضوعًا لرسالته للدكتوراه، التي تقدّم بها لكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وقسم اتجاهات الشعر القطري، وكذلك الشعراء إلى مرحلة الغوص على اللؤلؤ، ثم مرحلة ما بعد النفط، ففيما قبل النفط كانت المدرسة التقليدية، التي تأثرت بالشعر الجاهلي التقليدي، ووصف الإبل والسفينة والمكان والزمان، أما مرحلة ما بعد النفط فهي مرحلة الإحياء والتجديد والمدارس الشعرية الحديثة كالشعر الحر والمسرحي والاجتماعي، وقد غطى من خلال بحثه المرحلة بين (1920- 2002)، مؤكدًا أن الرسالة لم تحلل شعر جميع الشعراء، وأن بعض الشعراء تحتاج دواوينهم إلى بحوث مفصلة، لأن بعضهم يعتبر مدرسة شعرية مستقلة، ومنهم مبارك بن سيف آل ثاني، والدكتور حسن النعمة.
وأضاف: إنه منذ عام 1948 ظهرت اتجاهات فكرية جديدة، حيث مثلت القضية الفلسطينية اتجاهًا شعريًا لدى شعراء قطر، الذين حملوا راية القضايا القومية والعربية، مؤكدًا أن تفاعل الشاعر مع بيئته ومجتمعه وقوميته شيء طبيعي، فهو يتأثر بهم، وأكد على أن الشعر النبطي أو الشعبي يتضمن مفردات لغوية فصيحة، كما أن الشعر الفصيح يتضمن مفردات من اللهجة المحلية، والكلمات التي تعبر عن التراث القطري.