أكدت السيدة جواهر البدر رئيس اللجنة الثقافية لمعرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الحادية والثلاثين أن البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض هذا العام حافل ومتنوّع ويمكن البناء عليه ليكون خريطة عمل للحراك الثقافي في الدولة فيما بعد المعرض.
وقالت رئيس اللجنة الثقافية لمعرض الدوحة الدولي للكتاب: «إن المعنيين بوزارة الثقافة حريصون على توثيق التوصيات والمقترحات والأفكار التي يطرحها المشاركون بالمعرض ليتم البناء عليها وتقديمها في إطارات وفعاليات ثقافية جديدة على مدار العام لأن معرض الكتاب هو التظاهرة الثقافية الكبرى بالدولة على مدار العام».
وحول أهم التحديات التي واجهت اللجنة خلال إعداد البرنامج الثقافي أو خلال تنفيذه، قالت: كان هناك تحدٍ كبير وعقبة في عدم استطاعة رموز الفكر والثقافة العربية والمساهمين في تطور الحضارة الإنسانية من مختلف الدول الحضور بسبب الجائحة، ولهذا فقد كان البديل هو أن تكون الاستضافة عبر الاتصال المرئي، ما سمح بتواصل الضيف مع الجمهور في قاعات المعرض، أو افتراضيًا مع المشاهدين عبر الإنترنت، وكان هذا البديل ليس فقط في الندوات الرئيسية، بل كان أيضًا في الورش وقد وجدنا اهتمامًا كبيرًا ورصدًا عربيًا لما يقدّمه معرض الدوحة، ومشاركات متنوّعة حيث وصلت الندوات المباشرة والورش إلى جماهير عريضة يصعب استيعابها في أي قاعة بالمعرض، لافتة إلى أن التحدي الأكبر هو أثناء المعرض حيث الاعتذار المفاجئ من بعض الضيوف بسبب الإصابة بكورونا، ولهذا كنا دائمًا حريصين على وجود بدائل بشكل مستمر وجعل الجدول مرنًا يسمح بالتغيير، ولذا تمت بالاستعانة برموز الفكر والإبداع من دولة قطر من القطريين والعرب المُقيمين فيها، حيث تزخر دولة قطر بمُبدعين في مختلف المجالات.
وأشارت السيدة جواهر البدر إلى اهتمام البرنامج الثقافي بأن يصل إلى جميع الفئات بداية من المفكرين المتخصصين في اللغة والأدب والتاريخ والعلوم مرورًا بفئات الشباب واهتماماتهم الثقافية، وكذا الأطفال والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة، منوهة بحرص اللجنة الثقافية على تقديم برنامج يؤكد الهُوية الثقافية لدولة قطر بأبعادها المحلية والعربية والإسلامية، لنجد أن الندوات تعالج القضايا الثقافية الكبرى في قطر والعالم العربي.
وحول اهتمام البرنامج الثقافي بمرور 50 عامًا على معرض الدوحة الدولي للكتاب، كشفت جواهر البدر أن اللجنة الثقافية بالتعاون مع إدارة المكتبات بوزارة الثقافة بصدد تنفيذ مشروع بعمل أرشيف حول تاريخ معرض الدوحة خلال السنوات الخمسين الماضية ليكون مرجعًا للباحثين والمُهتمين بالتاريخ الثقافي في دولة قطر.