عقدت أمس ضمن فعاليات معرض الكتاب ندوة حول «أهمية الكتابة والتأليف في إبراز التنوّع الثقافي»، وذلك بالمسرح الرئيسي، وقد حاضر فيها كل من الكاتبة مريم ياسين الحمادي، مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة، والكاتب والروائي جمال فايز.
وقالت مريم الحمادي: إن التنوّع الثقافي يعتبر أحد المحاور الهامة التي تقوم عليها استراتيجية قطر الوطنيّة، مشيرة إلى أن الثقافة في حاضرنا أصبحت واحدة من أهم الأدوات للوصول إلى الآخر، وهي جسر للتفاهم والحوار بين البشر. وأوضحت أن مسألة فهم الآخر لا يمكن أن تحدث إذا كان كل واحد منا يعيش في قوقعة منعزلًا عن العالم. وأكدت أن التنوّع على مستوى المجتمعات يكشف عنه وجود الأقليات، وانفتاح المجتمعات على بعضها بعضًا.
وقالت الحمادي: إن دولة قطر يوجد بها ما يقارب 190 جنسية أغلبهم يوحدهم الدين الإسلامي، رغم اختلاف الهويات، وهناك ديانات عديدة تعتنقها جنسيات أخرى، مؤكدة أن قطر قامت بتعزيز هذه الثقافات، وأعطتها مساحات للمُشاركة في فعاليات داخل الدولة.
من جانبه قال جمال فايز: إن التنوّع الثقافي أصبح حاضرًا ومسألة لا بدّ منها، في شقه المباشر في التعايش مع الآخر بغض النظر عن الاختلافات في اللغة والهُوية والعادات والجانب الديني، وفي شقه غير المُباشر من خلال الكتابة والفنون والمدارس المُختلفة. وتحدّث عن تجربته التي وصفها بالثريّة في مجال القصة القصيرة والرواية تحديدًا.