تتواصل فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الحادية والثلاثين، والمقام تحت شعار «العلم نور» بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات والمقامة تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حيث تقام على هامش المعرض فعاليات ثقافية متنوعة تناسب مختلف فئات المجتمع، كما تساهم فعاليات المعرض هذا العام في إثراء المشهد الثقافي من خلال عدد من الفعاليات المسرحية أبرزها العرض المسرحي (الأصمعي باقوه)، كما تقام بعض المحاضرات عن بعد، وعبر وسائل الاتصال المرئي، في ظل تداعيات فيروس كورونا.
وقد شهد المعرض أمس زيارات لعدد من الشيوخ والوزراء والمسؤولين والضيوف العرب ومن بين الفعاليات المصاحبة التي أقيمت أمس جلسة مناقشة كتاب «قالب حلوى في السماء» و«قصص مرحة» للروائي والكاتب جاني روداري، بحضور سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وذلك ضمن فعاليات صالون الجسرة الثقافي في المعرض.
وتم تدشين كتاب «دليل وجدان للطفل والمربّي» للدكتور جاسم السلطان، حيث تحدث عن مفهوم التربية والقيم الحضارية للأسرة وأهمية وضع منهج تربوي تطبيقي مع الطفل، إلى جانب تدشين رواية «مرجان» للكاتبة روضة العامري حيث تستعرض الرواية مفاهيم عن الحكمة وإرادة التحدي. وشملت فعاليات الأمس أيضًا ورشة التصوير الرياضي لشبكة الجزيرة الإعلامية، وندوة الرواية التاريخية وأسئلة الراهن، بالإضافة إلى جلسة نقاشية بعنوان «دور الثقافة في تعزيز البيئة والهوية الوطنية». وقد اهتمت وزارة الثقافة بتقديم نسخة متميزة من المعرض، كمًا وشكلًا ونوعًا، فالمعرض الذي يبلغ عامه الخمسين حيث انطلق للمرة الأولى عام 1972، يؤكد ريادة دولة قطر الثقافية واستمرار عطائها في نشر الثقافة والمعرفة، فتصميم أجنحة المعرض تم بشكل إبداعي فريد، وتشارك فيه 37 دولة، ويصل عدد الناشرين إلى 430 ناشراً، فضلًا عن 90 توكيلاً بشكل غير مباشر لناشرين عرب وأجانب، ما يجعل زيارة المعرض فرصة حقيقية للتعرف على كل ما هو جديد في عالم الإبداع والفكر والأدب والعلوم، حيث يعتبر عدد المشاركات في المعرض هذا العام هو الأكبر والأضخم مقارنة بالنسخ الماضية من حيث مشاركة الدول ودور النشر أيضًا.
وتحظى النسخة الحادية والثلاثون من معرض الدوحة الدولي للكتاب بمشاركات واسعة من مختلف مؤسسات الدولة، وذلك في إطار الشراكة معها، من خلال إقامة ورش عمل للقراءة وفعاليات ثقافية مختلفة، إلى جانب مشاركة العديد من المؤسسات الثقافية التي تعمل على إثراء المحتوى الفكري والثقافي بالمعرض الذي سيحتضن كافة فئات المجتمع من مختلف الأعمار.