قالت مديرة إدارة الثقافة والفنون في وزارةِ الثقافة مريم الحمادي إنَّ معرض الكتاب تحوّل إلى أكثرِ من كونه معرضًا، مشيرة إلى أنه عبارة عن مهرجان ثقافي ولكنه يحتفي بالكتاب والكاتب.

أما عن جناح الملتقى، فأوضحت أنه تم تخصيص هذه المساحة للاحتفاء بالمؤلفين وذلك من خلال تدشين إصداراتهم، خاصَّة التي ظهرت حديثًا، مشيرة إلى أنه وبالرغم من تأخر معرض الكتاب العام الماضي تم تدشين الكتب هذا العام بمعرض الدوحة للكتاب.

ولفتت إلى أن الفعالية الأساسية هي تدشين الكتب، بالإضافة إلى بعض الأنشطة، وهي الفراغات ما قبل التدشين وبعده، مؤكدة أنَّ هدف الملتقى هو الارتقاء بالمستوى الثقافي للمؤلفين من خلال الحوار ونقل الخبرة فيما بينهم.

وأكَّدت أنّه لديهم قائمة كبيرة من الكُتّاب، وأنه تم تدشين ٢٦٠ كتابًا، معبرةً بالقول: نـحن لا نميّز بين الكتاب ولا ننظر لفئاتهم ولا نعنى بالكاتب جديدًا كان أو قديمًا إنما نـحن نقوم بتدشين جميع الكتب الصادرة، ونقوم بتقديمها للمجتمع والمجتمع هو من يقيّمها.

وبيّنت أن الإقبال على جناحهم كان مرتفعًا، بسبب أنه الجناح الوحيد الذي يعدُّ مكانًا للكاتب، الكتّاب يقدّمون به أنفسهم وكتبهم ونـحن نـحتفي بهم، ونشجع الجميع، سواء في مجال النشر أو الترجمة أو النشر المُحكّم أو في مجال الكتابة، وهذه الأمور التي من وجهة نظرنا كملتقى تسهم في إحداث الحراك الثقافي، اليوم نـحتاج الكم والنوع، ونتوقع حدوث طفرة ثقافية يستطيع الشخص من خلالها غربلة محتوى الكتب.

وذكرت أنَّ الإحصائيات العامة من دور النشر تفوق ٢٦٠ كتابًا للتدشين، ولكن بعضها مُنِع من الدخول وبعضها تأخر أو تغيّر، بسبب ظروف الجائحة، وهذه أمور متوقعة ونتماشى معها بشكل طبيعي.

ولفتت إلى أنّ آلية الجناح في المعرض تعتمد أن تكون صالة مناسبة من أجل الصوت، وفي نفس الوقت أن تكون مساحة محدودة، مسلطةً الضوء على أنّ هذا العام كانت المساحة أكبر من العام الماضي اعتمدنا فيها مساحة خارجية ومساحة داخلية لكي يتسنى للكتاب الحديث مع بعضهم والنقاش في بعض القضايا التي تهمّهم ككتّاب ومؤلفين، وفي الداخل الناس التي تستمع للنقاشات التي تدور.

واختتمت حديثها عن التنظيم الذي يعتمد على وجود دور نشر وفعاليات أخرى، سواءً أكانت داخل المعرض أو خارجه، موضحةً أنَّه في داخل المعرض هناك مسرح رئيسي وهناك تنوع في الفعاليات التي تقدم عليه، وهناك مسرح الجسرة الثقافي بصفته أعرق نادٍ ثقافي في دولة قطر، وأيضًا ملتقى قطر للمؤلفين تحت مظلة وزارة الثقافة.