أكد الشاعر والفنان علي ميرزا محمود أهمية التاريخ العريق لنادي الجسرة، ودوره منذ بدايات نشأته رياضيًا أوائل الستينيات في القرن الماضي، وتطوره إلى أن أصبح يحمل مسمى نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي.

وخلال ندوة “تاريخ نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي العريق”، وذلك في مقر صالون الجسرة الثقافي بمعرض الدوحة الدولي للكتاب، وصف ميرزا نادي الجسرة بأنه صرح ثقافي كبير له تاريخ حافل، وممتد منذ عدة عقود، كما أنه ظل حاملاً لرؤية ثاقبة، وثقافة متميزة، ما جعل حضوره فاعلًا في التعامل مع الأوساط الثقافية، كما أن النادي منذ انطلاقته وهو حريص على التطور، ولذلك لم يقتصر دوره على النشاط الرياضي فقط، بل تطور إلى أن أصبح ناديًا ثقافيًا اجتماعيًا.

ولفت الشاعر والفنان علي ميرزا محمود إلى أن النادي بدأ في بيت متواضع، واستطاع عبر تاريخه أن يشكل هوية تتبنى الحداثة، وأخذ يجسد دوره الكبير في نشر الثقافة. مشيرًا إلى إشعاع النادي الثقافي واستضافته للكثير من القامات الأدبية من مختلف الدول العربية، مما شكل حراكًا ثقافيًا هامًا في البلاد.
وتحدث عن نشاط النادي على الصعيد الخارجي، والذي تمثل في الأسابيع الثقافية التي أقامها في عدة مدن ودول، شملت كلًا من باريس وبرلين وواشنطن ونيويورك وإسبانيا والأرجنتين وفنلندا واليابان، وهي الأسابيع التي ساهمت في نقل الثقافة القطرية حول العالم.
وتحدث المحاضر عن إصدارات النادي المختلفة، وحرصه على تطور أدواته، وذلك من خلال موقعه الإلكتروني، ونشر نشاطه عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
ولم يغفل المحاضر تناول دور رؤساء النادي، الذين تعاقبوا على رئاسته على مدى تاريخه، وما بذلوه من جهود ساهمت في تطور النادي، والقيام بنشاطه الفاعل. وتم تتويج اللقاء بتكريم المحاضر، حيث أهداه السيد محمد سعيد إبراهيم، عضو مجلس الإدارة درع النادي.