استضاف الملتقى القطري للمؤلفين الإعلامي والكاتب د. عبدالله فرج المرزوقي، واستهلت السيدة مريم ياسين الحمادي، مدير إدارة الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والمدير العام للملتقى، بالتعريف بالدكتور عبدالله فرج بأنه من الكُتاب المتميزين، وكما أنه إعلامي، فهو ناقد وكاتب، وصاحب خبرة طويلة، كما أنه شاعر مخضرم.
وبدوره، قال د. عبدالله فرج المرزوقي إنه قبل أن يعرفه الناس شاعرًا ومؤلفًا وكاتبًا، فقد عرفني الناس مذيعًا وإعلاميًا منذ نعومة أظفاري، منذ أن كنت طالبًا في الابتدائية عام 1972، عبر إذاعة قطر.

ووصف الملتقى بأنه رافدًا من رواد الثقافة، وهذا جهد يستحق الملتقى الشكر عليه، بفضل رعاية الدولة له، أسوة برعايتها لجميع المنصات والفعاليات الثقافية، حتى أصبحت قطر قِبلة للعلم والعلماء والمثقفين، ورافداً من روافد العلم والمعرفة والثقافة.

وقال: إن الثقافة كلمة فضفاضة، فهناك ثقافة محلية، وأخرى إقليمية وعربية، كما أن هناك ثقافة إسلامية وسياحية ووطنية، إلى غير ذلك، وأن الملتقى القطري للمؤلفين في ذلك يقوم بدور الثقافة المحلية والوطنية، للمحافظة على الهوية الوطنية والعربية والإسلامية. متمنياً استمرار الملتقى للقيام بهذا الدور، حتى تظل دولة قطر يُشار إليها بالبنان في مختلف المحافل الدولية، كما هو شأنها دائماً.

وأعرب د. عبدالله فرج عن أمله في تسمية الملتقى القائم باسم الملتقى الثقافي للمؤلفين في دولة قطر، لتكون هذه التسمية أشمل وأعم، لأن الثقافة كلمة فضفاضة، وإن كان هذا لا يقلل من دور الملتقى، وجهوده حالياً. لافتًا إلى أنه هناك مبدأ في الاختلاف، سواء بين الأدباء والكتاب والمؤلفين، ما دام الاختلاف يسوده الاحترام والتقدير بين الجميع.

وتساءلت مريم الحمادي عن أفق تطوير الملتقى، واستفادة الكتاب والمؤلفين منه. فرد د. المرزوقي بالتأكيد على أن هناك آفاقًا، وليس أفقًا واحدًا، وأن الأمر يتطلب معه البناء سُلمًا تلو الآخر، فهذا الملتقى انطلق منذ أربع سنوات تقريبًا، ومع ذلك فلم يكن لي علم به. وتساءل: لا أدري إن كان هذا تقصير مني، أم تقصيرًا منكم، وذلك من باب العتب واللوم وهذا لم يمنع الاتفاق والاختلاف، فالأرض تسع الجميع.