ضمن حلقة جديدة من مبادرة تعرف على كاتب من قطر مع ماريا، استعرضت الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي ماريا فرناندا ديل ريو، أهم إنجازات سعادة الدكتورة عائشة المناعي وأبرز المحطات في مسيرتها الإبداعية، وقد تم بث الحلقة عبر قناة يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالملتقى.

وقالت ماريا في بداية الحلقة إن شخصية هذا اليوم استثنائية كونها ليست فقط كاتبة، وإنما عضو في مجلس الشورى القطري سابقًا وهي أستاذة وباحثة قطرية حاصلة على درجة البكالوريوس في العقيدة والفلسفة الإسلامية من جامعة قطر عام 1981 ،حاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة الأزهر عام 1990. وتشغل الدكتورة عائشة المناعي أيضًا منصب مديرة مركز الإسهامات الإسلامية في الحضارة بكلية قطر للدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، كما شغلت سابقًا منصب عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر. إضافة إلى كونها عضو لجنة أمناء جوائز الدولة التشجيعية والتقديرية من 2004 إلى غاية 2007 وعضو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان من 2003إلى 2007 وعضو مجموعة العمل الثقافية: أوروبا – البحر الأبيض المتوسط – الخليج (حوار الشعوب والحضارات)، وزارة الخارجية الفرنسية. أيضًا من بين أهم المناصب التي تشغلها حاليًا منصب نائب رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان. وأضافت ماريا أن الدكتورة المناعي حصلت على العديد من التكريمات والجوائز، من بينها وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى من جمهورية مصر العربية، وجائزة شخصية السلام والتقارب من جمهورية إيران الإسلامية، وجائزة خدمة المجتمع من الإمارات العربية المتحدة. وفيما يتعلق بإنجازاتها في مجال الكتابة والتأليف فالدكتورة عائشة لديها العديد من الكتب منها أبو حفص عمر السهروردي حياته وتصوفه والتصوف الإسلامي والأخلاق (بالشراكة مع د.أحمد السايح( وكتاب أصول العقيدة بين الشيعة المعتزلة والإمامية، بالإضافة للعديد من البحوث والدراسات المنشورة من بينها التربية الأسرية بين الضوابط الشرعية والمتطلبات الحديثة، والمرأة المسلمة وشروط الرقي والنبوة وأهمية الإعجاز. وكان الملتقى قد أعلن عن إطلاق فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية التي ستستمر على مدار ثلاثة أشهر، حتى الأول من مارس الموافق لليوم العربي للغة العربية، وذلك ضمن جلسة تم بثها عبر حساب انستغرام الملتقى وقناته على يوتيوب وشارك فيها كل من الأستاذة مريم ياسين الحمادي مدير إدارة الثقافة والفنون، مدير عام الملتقى القطري للمؤلفين والأستاذ عبد الله الكبيسي القائم بأعمال الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم والدكتور عبد الحق بلعابد عضو الملتقى والمشرف على الفعاليات والدكتور أحمد الجنابي أحد مشرفي مرقاة قطر لتعليم الخطابة العربية التي قدمها الملتقى ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة الإسلامية 2021. وافتتحت مدير عام الملتقى الجلسة بالتأكيد على أهمية الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية كونه، حدثًا يرتبط بهويتنا وعروبتنا، ولا سيما ديننا الإسلامي، الذي نزل بلسان عربي مبين وقالت: العربية لغة عصور النور والعلوم، ولا زالت ركنًا من أركان التنوع الثقافي، بل وهي  إحدى اللغات الأكثر انتشارًا واستخدامًا في العالم، إذ يتكلمها يوميًا وفق لموقع اليونسكو ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة. وقد وقع الاختيار على هذا التاريخ بالتحديد للاحتفاء باللغة العربية لأنه اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973 قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة. وأضافت: أبدعت اللغة العربية بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء، وتتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات. ويزخر تاريخ اللغة العربية بالشواهد التي  تبين الصلات الكثيرة والوثيقة التي تربطها بعدد من لغات العالم الأخرى، إذ كانت اللغة العربية حافزًا إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة. وأكدت أن اللغة العربية أتاحت فرصة إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي، هذا العام يحتفل العالم باللغة العربية تحت شعار »اللغة العربية والتواصل الحضاري« موضوع اليوم العالمي للغة العربية لهذا العام هو »اللغة العربية والتواصل الحضاري«، ويعتبر بمثابة نداء للتأكيد مجددًا على الدور الهام الذي تؤديه اللغة العربية في مد جسور الوصال بين الناس على صهوة الثقافة والعلم والأدب، وغيرها من المجالات الكثيرة جدًا.