استضاف الملتقى القطري للمؤلفين ضمن الحلقة الأولى من فعالية «المثقفون العرب في الدوحة» كلًا من الكاتب الجزائري تقي الدين بوسكين، والفنان التشكيلي اللبناني جمال القضماني، اللذين يزوران الدوحة في الفترة الحاليّة، وحاورهما الأستاذ صالح غريب، مدير البرامج، حول مجموعة من القضايا الثقافيّة قصد الاستفادة من التجارب المتنوّعة وفتح جسور التواصل الثقافي بين البلدان العربيّة، وتمّ بث الجلسة عبر قناة يوتيوب.
وتحدّث بوسكين عن رحلته في الكتابة التي بدأها في سن صغيرة، حيث نشأ في عائلة من المثقفين المخضرمين، مشيرًا إلى أنه رغم كون الكتابة عملًا فرديًا إلا أن التثاقف والتلاقح الفكري ضروري للكاتب والمفكر، وهو ما يتم عبر الندوات والملتقيات الفكريّة، وأضاف: إن هناك محاولات جادة في الجزائر للتعريف بالأدب الخليجي والقطري، حيث استطاعت مؤسسة كتارا أن تلفت الأنظار للمشهد الأدبي القطري، كما أن بعض دور النشر القطريّة حجزت لها مكانًا في الجزائر.
من جهته أكد القضماني أن الثقافة والأدب والفنون وحدة مترابطة ومتصلة، ورغم خصوصية كل مجال، إلا أنها كلها متكاملة ومتداخلة، لذلك فالفنان التشكيلي يحتاج إلى قراءة نص أدبي، والشاعر يحتاج لرؤية لوحة جميلة، فالرسّام يعبّر بالفرشاة والأديب بالكلمات، والرسم يتناغم مع الكلمة، وكل منهما ترجمة للأفكار بطريقة وصياغة مختلفة، ولكل منهما جمهوره.