تنطلق اليوم أول عروض مسرحية »المهمة الصعبة« التي تستضيفها وزارة الثقافة بالتعاون مع المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا وتستمر العروض حتى 12 ديسمبر الجاري على مسرح الدراما بكتارا، ويشارك في بطولة المسرحية كل من الفنانين عبدالعزيز المسلم، غازي حسين، مرام، جمال الشطي، عبدالله المسلم، أحمد التمار، عبدالله الرميان، خالد الربيعه، مايا، شيماء قمبر.

واختتم فريق عمل المسرحية البروفات الخاصة بها أمس، وعلى هامش البروفات الختامية، أثنى الفنان غازي حسين باهتمام سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة ودعمه لهذا العرض المسرحي، مشيرًا إلى أن الجميع سيكونون سندًا وعونًا له، للنهوض بالحركة المسرحية والفنية في قطر.  وحول مسرحية »المهمة الصعبة« فأكد حسين أنها تعيد الحركة المسرحية  إلى نشاطها الشبابي مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات التي تأتي في إطار التعاون المثمر مع دولة الكويت ممثلة في مسرح السلام تعكس مدى الاهتمام بالمسرح، والتعاون الثقافي والفني المشترك بين دولة قطر ودولة الكويت.

وأشار الفنان غازي حسين إلى أن المسرحية تهتم بقضايا المجتمع الخليجي، والتطور الذي طرأ على المجتمع، بفضل الخير الذي منحه الله إياه، غير أنه تم عدم استغلال هذا الخير أو استثماره، ولذلك فإن المسرحية تتعرض لمثل هذه الجوانب، ما يجعلها مسرحية هادفة، كما أنها تتناول التكامل العربي، وليس الخليجي فقط، ونأمل من خلالها أن نكون قد سلطنا الضوء على العالم العربي، وإبراز ما قد تتعرض له الوحدة العربية من مناوشات، لافتًا إلى موافقته على العودة إلى المسرح، بعد غياب طويل، للمشاركة في هذه المسرحية، بالتعاون مع الأشقاء في دولة الكويت. أما الفنان سعيد السعدون فأعرب عن سعادته بالمشاركة في مسرحية »المهمة الصعبة«، موجهًا الشكر لوزارة الثقافة على استضافتها لهذا العرض، مشيرًا إلى أن فريق العمل سيقدم عرضًا مميزًا، وحول دوره في المسرحية فقال إن دوره يجمع بين خمسة أدوار ، وهو دور مؤثر جدًا في سياق المسرحية.

وقال الفنان عبدالله المسلم: أشكر وزارة الثقافة على دعمها للعرض الكويتي المميز،  مشيرًا إلى أن أهم ما يميز هذا العمل هو التعاون المميز وتبادل الثقافات بين المسرح القطري والكويتي بمشاركة الفنان غازي حسين والفنان خالد ربيعة من قطر، بجانب فريق عمل المسرحية من الكويت، فهي مسرحية قطرية- كويتية بامتياز من حيث الممثلين وفريق العمل بأكمله. أما الفنانة مرام البلوشي فقالت: سعيدة بالمشاركة ضمن هذا العمل في قطر، مؤكدة أن المسرحية سبق عرضها في الكويت ولاقت نجاحًا كبيرًا، وهو ما شجع فريق العمل على أن يقوم بعرضها للجمهور القطري الذي يتمتع بحس متميز، ولفتت إلى أن أبرز ما يميز هذا العرض أنه سيكون مصاحبًا لفعاليات بطولة كأس العرب التي تستضيفها قطر هذه الأيام، وهو ما سيؤهل العروض من استقطاب جمهور البطولة للاستمتاع بها. وتتناول المسرحية بعض القضايا الاجتماعية، كما تعزز منظومة القيم المجتمعية والأخلاقية بإطار كوميدي هادف، وتتصدى للظواهر السلبية الدخيلة على ثوابت المجتمع، والموجودة على الساحة العربية، مثل: قضايا الفساد، وأضرار السوشيال ميديا، وارتفاع معدل الجريمة، لا سيما جرائم الطعن، وتعزيز منظومة الاكتفاء الذاتي من المنتجات والصناعات، وإبراز جهود المزارع، وأصحاب المصانع، وكيفية تحقيق تنوع في مصادر الدخل، ومساعدة أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والرائدة بالقطاع الخاص، للخروج من هذه الأزمة وما يترتب عليها مستقبلًا، وحماية المجتمع، وإبراز الدور الأمني الجاد في التصدي لهذه الظواهر.