استضاف ثقافي المكفوفين ضمن فعالية «سيرة ومسيرة» الدكتورَ سيف الحجري لإلقاء الضوء على أهم مراحل ومحطات حياته وإنجازاته في مختلف المجالات، وذلك عبر برنامج zoom.
وتحدّث الدكتور الحجري خلال اللقاء عن عدة محطات في حياته، كل محطة حملت بين طياتها العديدَ من المواقف والتحديات والتجارب والإنجازات التي أوصلته إلى ما هو عليه اليوم، حيث أكّد على أهمية أن يكون لدى كل شخص شغفٌ وإصرار على المواصلة والتحدّي حتى ولو واجهته بعضُ المصاعب التي لا بدّ منها، لكن بالنهاية سيصل للنجاح.
وتطرّق لمراحل وسنوات دراسته، فتخرّج في جامعة قطر، وبعدها سافر لإكمال دراسته في الولايات المتحدة وأكمل فيها الماجستير والدكتوراه.
عشق الرسم والفنون بأشكالها، واكتشاف جماليات الحياة من حوله وتصويرها، ومارس خلال حياته هوايات ومهارات عديدة جعلته يجيد الاعتماد على نفسه وعلّمته الصبر والمثابرة والعيش في الطبيعة. وأشار إلى مدى حبه للرياضة باعتباره لاعبَ كرة قدم قطريًا سابقًا، ومثّل المنتخب الوطني لكرة القدم على مستويات عالمية.
وأشار الحجري أيضًا إلى تجربته برئاسة مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة، وأهم المشاريع التي تبنّاها للحفاظ عليها واستدامتها للأجيال القادمة، وإلى برنامج «لكل ربيع زهرة»، واستفادته من معاصرة تأسيس المدينة التعليمية ومتابعة تقدمها وتمثيلها داخل وخارج دولة قطر، وتنفيذ بعض العروض والمشروعات مثل مشروع الحديقة القرآنية.
كما بيّن أهمّ التحديات التي واجهته في إدارة مركز الشفلح، ومعهد النور للمكفوفين، وتجربته في التعامل مع ذوي الإعاقة، وتحدّث عن مدى قدرتهم وإمكاناتهم رغم إعاقتهم، وقال: إنّ الإعاقة الفعلية هي في جهل الآخرين بهم وبقدرتهم على الإبداع والتفوّق، وأضاف: إنه من خلال مسيرته تم اختراع عددٍ من الأجهزة التي تساعد ذوي الإعاقة البصرية منها قدرتهم على استخدام الأدوات الهندسية، والتعامل مع الرسم البياني، وكيفية التعامل مع الرياضيات وتعلّم النوتة، وأجاب الحجري خلال اللقاء عن أسئلة واستفسارات الحضور المُختلفة.