استضاف الملتقى القطري للمؤلفين، ضمن حلقة جديدة من مبادرة “حوار مع”، التي يقدمها د. علي عفيفي علي غازي، الكاتب الصحفي شفيق صالح، مدير تحرير مجلة جاسم للأطفال، والصادرة عن مجموعة دار الشرق، حيث دار الحديث حول دور مجلات الأطفال التربوي.. مجلة جاسم أنموذجًا.

وقال الأستاذ شفيق إن المجلة بدأت بربع صفحة داخل صحيفة الشرق، وكانت تصدر في ملحق خاص خلال شهر رمضان آنذاك، وسميت هذه الفقرة بالصائم الصغير، واستمرت طوال شهر رمضان، وفي عام 2015 تحولت إلى صفحة كاملة في شهر رمضان، وبعد ذلك انتظمت هذه الصفحة بشكل مستمر على مدار السنة، وكان المقترح أن يُسمى الباب المخصص للأطفال بعالم الأشبال، كما تم إصدار كتاب “قطر الحبيبة” في نفس السنة، وفي سنة 2016 بدأ التجهيز لإطلاق مجلة مخصصة للطفل لسد الفراغ في مجلات الأطفال بالساحة الثقافية القطرية؛ وتم اختيار اسم “جاسم” تيمنًا بالمؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه، ولقيت المجلة استحسانًا وقبولًا منذ عددها الأول، وبعد ذلك تبنى السيد عبد اللطيف بن عبد الله آل محمود الرئيس التنفيذي لمجموعة دار الشرق، المجلة وقدم لها الدعم.
وأشار إلى أن المجلة تستعد للتوجه الى العالم الرقمي، كما أن لديها منصات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي مواكبة للتغيرات والتطورات التكنولوجية، موضحًا أن مجلات الأطفال تواجه عددًا من التحديات، وهي السبب وراء توقف معظم المجلات التي صدرت سابقًا، إذ إن أطولها عمرًا لم تستمر لأكثر من سنتين، وذلك بسبب نقص الكُتاب، والرسامين، وضعف التمويل المخصص لها، وغياب الكوادر التي تدعم المجلة، إضافة إلى ضعف التوزيع.
وأشاد بجهود وزارة الثقافة في دعم أدب الطفل بإطلاق جائزة الدولة لأدب الطفل، وشكر الداعمين للمجلة، مشيدًا بتعاونهم وبمرونتهم في التعامل. وأكد أن دور المجلة يكمل جهود المؤسسات التعليمية، حيث تقوم بإيصال المعلومة بطريقة تشويقية وغير مباشرة سواء عن طريق الرسم أو التلوين.
وأكد أن الفئة المستهدفة للمجلة هي من سن 4-14 سنة، حيث يتم تخصيص صفحات تلوين لفئة الروضة والمرحلة الابتدائية، التي تقدم لهم المجلة قصص مبسطة بكلمات قليلة، وطلاب المرحلة الإعدادية، الذين توجه لهم قصص المغامرات، كما أن المجلة تتفاعل مع المناسبات والاحتفالات الدينية والوطنية، وخاصة اليوم الوطني، والذي تخصص له عدد شهر ديسمبر من كل عام.