كشف الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب، المدير التنفيذي ل«دار جامعة حمد بن خليفة للنشر» الأستاذ بشار شبارو عن مواصلة برنامج الزمالة الذي انطلق في معرض الكتاب في دورته الأخيرة مع المُلتقى القطري للناشرين والموزعين، موضحًا أنه سيتواصل هذه السنة، حيث يتمّ دعوة حوالي 40 دار نشر نصفها من الوطن العربي والنصف الآخر من بقية بلدان العالم، لتتاح الفرصة لالتقاء الناشرين من مختلف أصقاع العالم، ويتم برمجة مواعيده مسبقًا. جاءَ ذلك خلال حلقة جديدة من مبادرة «قضايا ثقافية» التي يقدمها الملتقى القطري للمؤلفين، حيث تمت مناقشة موضوع دور النشر ما لها وما عليها في حوار أدارته الإعلامية بثينة عبد الجليل وتمّ بثه مباشرة من قاعة بيت الحكمة بوزارة الثقافة والرياضة عبر منصة الملتقى على إنستجرام. وأعلن شبارو عن انطلاق الموقع الإلكتروني لبرنامج الزمالة أمس الاثنين، حيث يمكن للناشرين الدخول للموقع للتسجيل، مُشيرًا إلى وجود ثلاث درجات. ويهدف هذا البرنامج إلى تبادل حقوق النشر وجعل قطر عاصمة للكتاب في العالم، وأشار إلى أنَّ هذه السنة مخصصة لكتب الطفل والناشئة. وفي سياق مُتصل، قال الأستاذ شبارو: إنّ النشر عملية إبداعية وهي روح الثقافة وسلسلة مترابطة تبدأ من مرحلة الكتابة وتنتهي بالطباعة وصدور الكتاب، وعندما تضعف إحدى حلقاتها تتأثر كامل السلسلة، وأشار إلى أنّ جائحة كورونا أثرت على التأليف، وبالتالي على النشر وقد تم الانتقال خلال الفترة الأخيرة إلى البيع عبر المواقع الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي. وأكّد أن نقاط ضعف هذا القطاع تتمثّل في غياب وكيل الحقوق الأدبية الذي يدافع عن حقوقهم ويوجه إنتاجهم، ويوصلهم إلى العالمية، حيث لا يوجد بالوطن العربي سوى أربع أو خمس شركات وكلاء حقوق ملكية أدبية، رغم أهمية دور الوكيل، وفي ختام الجلسة دعا جميع دور النشر في قطر إلى التّعاون لتطوير واقع النشر في قطر والمشاركة في برنامج الزمالة الذي سيتزامن مع معرض الدوحة الدولي للكتاب.