أسدل الملتقى القطري للمؤلفين الستار على فعاليات مرقاة قطر للخطابة العربية حولية قس بن ساعدة الإيادي التي استمرت على مدار ثمانية أشهر تحت إشراف الخبير اللغوي الدكتور أحمد الجنابي والإعلامي محمد الشبراوي، والتي جاءت ضمن فعاليات الدوحة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2021، وأقيمت بقاعة بيت الحكمة في وزارة الثقافة، وبثت على قناة يوتيوب الملتقى، وقد شهدت الجلسة الختامية منافسة شديدة بين الخطباء في أنواع الخطب كافة الذين وصلوا لمستويات عالية ومراحل متقدمة في مجال الخطابة، واستفادوا من ملاحظات المحكمين الخبراء وتوجيهاتهم الذين رافقوهم منذ بداية المبادرة.
وافتتح الجلسة الأستاذ محمد الشبراوي، وسلّم المنصة للخطيب الأول محمود سليمان الذي قدّم خطبة منزوعة الفاء والطاء، وهي خطبة معادة نصحه المحكمون بإعادتها في جلسة سابقة؛ لأنها لم تستوفِ الشروط في خطبته الخامسة، ولم تؤدّ المعايير الكاملة في الخطب المكتوبة.
وقدّم الخطيب علي كردوس خطبة مكتوبة جديدة في المستوى الخامس خالية من حرف الألف، واستمر تقديم الخطب المنزوعة الحرف مع خطبتي خديجة عادل وحفصة ركراك حيث قدّمت المتنافسة الأولى خطبة منزوعة الضاد، في حين كانت خطبة الثانية منزوعة الشين.
وفي مجال الخطب المحفوظة قدّم المتنافس الهندي فيصل الهدوي خطبة محفوظة في المستوى الخامس بعنوان: بحر مغدق، وقصد به سيرة حجة الإسلام الغزالي، وجاءت الخطبة المحفوظة الأخرى لزميله إبراهيم الدرعمي بعنوان: صاحب اللواء، وعنى به الخليفة الراشد علي بن أبي طالب.
وفي مجال الخطب الارتجالية قدّم الخطب أحمد عذاب خطبة حول المقولات المشهورة، وختم عبد الجبار فارس مرحلة التنافس بخطبة نقدية، نقد من خلالها خطبة زميله علي كردوس من ناحية البناء، وهي خطبة معادة بتوجيه من المحكمين.
وأحيلت الكلمة بعد ذلك للمحكمين، فقيّم الأستاذ فايز الخطيب خطبة محمود سليمان منزوعة الحرفين، وقد أشاد بمستوى الخطباء الذي تقدّم كثيراً، ومستوى خطبة سليمان التي تميزت من حيث المضمون والأسلوب مشيراً إلى وقوعه في بعض الأخطاء النحوية، وأن بعض الجمل تحتاج إلى إعادة صياغة، وفي الوقت نفسه أفلح الخطيب باستبدال بعض الكلمات بكلمات أخرى خالية من الحرف المراد نزعه. في ختام الجلسة قدّم الأستاذ أحمد حزام فقرة جبر العثرات اللغوية حيث قام برصد بعض الأخطاء اللغوية والنحوية في هذه الجلسة.