انطلقت أمس بمكتبة جامعة قطر أولى فعاليات ندوة «مقهى المؤلفين» التي سيتم تنظيمها كل ثلاثاء في إطار الشراكة والتعاون بين قسم الثقافة والفنون بإدارة الأنشطة الطلابية بجامعة قطر وإدارة الثقافة بوزارة الثقافة والملتقى القطري للمؤلفين. وتضمنت ندوة الأمس حديثًا شائقًا جمع بين الجيلين، د. أحمد عبد الملك كمحاضر في الندوة والمذيع محمد الحمادي مقدم الحلقة، وقد تناول المقهى موضوع «دور الورش والدورات التدريبية في صقل المواهب».
وعن هذه الجلسة، وهذا التعاون مع الملتقى القطري للمؤلفين، تحدث د. محمد دياب مساعد نائب رئيس الجامعة للخدمات والحياة الطلابية، حيث قال: إن تنظيم هذه الفعالية بالتعاون مع جهة ذات ارتباط وثيق بالمبدعين، والحالة الفكرية بالدولة، مثل الملتقى القطري للمؤلفين، يصب حتمًا في إطار تعزيز وتنشيط الحراك الثقافي والفني في جامعة قطر.
من جانبه أكد الدكتور أحمد عبد الملك أن تجربته في مجال التدريس جعلته يتأكد من أهمية التدريب العملي للطلاب والاهتمام بالدورات التدريبية، حيث يستطيع الإنسان من خلال التدريب أن يكتسب في شهر ما لا يكتسبه في عام كامل، وبعد ذلك تحدث الدكتور عبد الملك عن مساره المهني وذكريات من دورات تدريبية مرّت به واستفاد منها كثيرًا. وشدد على أهمية وجود ورش ودورات تدريبية على أساس مؤسسي وليس موسميًا، وأوضح ميزات الورش والدورات التدريبية مقارنة مع الدراسة الأكاديمية. مؤكدًا أهمية التفاعل المباشر بين المُحاضر وبين المتلقين لإنجاح مشروع الدورة أو الورشة، وبين صفات القائم على الدورة أو الورشة، وصفات المتدربين.
وقال: أعتقدُ أن وجود منهج واضح، ورؤية استشرافية غير تقليدية، أمر مهم في تفعيل دور مؤسساتنا، وخصوصًا المدارس والجامعات، كما أن النشاطات اللاصفية تثري معلومات الطالب، وتفتح شهيته لتعلَّم الجديد والمفيد.
وأضاف: نـحن لا نتأخر في دعم كل مبادرة تُثري الثقافة، وتقدم لطلابنا وطالباتنا المفيد والمدهش والمُحفّز على إخراج الإبداعات، فهم عدة المستقبل، وعلينا واجبٌ وطني وأخلاقي نـحوهم. وأنا أعوّل كثيرًا على النشاطات اللاصفيّة، وأمارسها في عملية التدريس الجامعي.