في إطار اهتمام حرص وزارة الثقافة على رفع وعي الشباب وإشراكهم في إدارة الكيانات الثقافية، تم إجراء الانتخابات لاختيار من يشغل منصبي رئيس ونائب الرئيس لمركز الخور الثقافي. وأسفرت الانتخابات التي أجريت مساء الأربعاء الموافق 27 أكتوبر الجاري عن فوز السيدة مريم علي هلال المهندي بمنصب رئيس مركز الخور الثقافي، وذلك بالتزكية حيث لم يترشح أمامها أحد، فيما فاز بمنصب نائب الرئيس السيدة أسماء عبد الله الحميدي بأغلبية أصوات الناخبين عن منافسها السيد أحمد حسين الهيل. وحول كيفية سير العملية الانتخابية، قال السيد عادل الكلدي عضو اللجنة المؤقتة لانتخابات مركز الخور الثقافي: بعد تعديل النظام الأساسي في شهر مارس الماضي لتكون الإدارة منتخبة، ومن ثم تم فتح باب العضوية للمركز خلال أبريل الماضي، مشيرًا إلى أنه بناء على تعديل النظام الأساسي للمركز تمت الدعوة لعقد جمعية عمومية لإجراء الانتخابات واختيار الرئيس ونائبه، وذلك يوم الأربعاء الموافق 20 أكتوبر 2021 ،ولكن لم يكتمل النصاب القانوني ومن ثم تم تأجيل انعقاد الجمعية العمومية لتنعقد في الأسبوع التالي، وهو ما تم بالفعل حيث تنص اللائحة على انعقاد الجمعية في المرة الثانية بمن حضر، وبالفعل تم تمديد وقت التسجيل لمدة ساعة، ليتم انعقاد الجمعية بحضور واضح. وأوضح أن التصويت تم من خلال البطاقات الإلكترونية، منوهًا بدور اللجنة المؤقتة لشؤون الانتخابات والتي كانت في حالة انعقاد بكامل أعضائها من الرابعة عصرًا وحتى نهاية الفرز وإعلان الفائزين، مؤكدًا أن العملية الانتخابية تمت بشفافية وبحضور المرشحين لتؤكد هذه التجربة على الوعي الشبابي بأهمية عملية ممارسة الانتخابات لاختيار أصحاب المواقع القيادية في المراكز الثقافية. وصرحت السيدة مريم المهندي رئيس مركز الخور الثقافي بأن الانتخابات تعتبر خطوة إيجابية تسهم في تثقيف الشباب بدور وأهمية الانتخابات، وإتاحة الفرصة لهؤلاء الشباب لاختيار ممثليهم في إدارة المركز، مشيرة إلى اهتمام وزارة الثقافة ودعمها للشباب لقيادة المراكز الثقافية، لتمكين الشباب القطري الذي أثبت كفاءة عالية وقدرة على تحمل المسؤولية، وهي فرصة حقيقة ليشارك الشباب ويعبر عن رأيه ولتحقيق أهدافه وطموحاته، وهذا بحد ذاته يسهم في رفع مستوى الوعي لديهم. وحول الدور المرتقب للمركز خلال الفترة القادمة في تعزيز المشهد الثقافي بمنطقة الخور قالت: أهم ما يركز عليها المركز خلال الفترة القادمة إبراز الثقافة القطرية والإرث الأصيل، ودعم المواهب الشبابية في كل المجالات، والتواصل مع الشباب من الجنسين واستقطابهم لشغل أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالمنفعة والفائدة وغرس القيم القطرية لدى فتيات المستقبل مما ينتج عنه جيل من أهل السنع والمواجيب، إضافة إلى العمل على اكتشاف مواهب الأطفال وتطويرها بعمل دورات وورش، فضلًا عن تنمية التفكير الإبداعي لديهم من خلال إنشاء مكتبة خاصة بهم. وتابعت أن المركز كذلك سوف يعمل على إحياء الموروث القطري في المجتمع مثل (النافلة – القرنقعوه – الحية بيه – العرضة ) إلى جانب تشجيع الفتاة القطرية من خلال الفن التشكيلي- التصوير الضوئي-الأمسيات الشعرية والأدبية والكتابة، والتشجيع على فنون التمثيل والإنشاء والخطابة. يشار إلى أن مركز الخور الثقافي يعد إحدى المنارات الثقافية في مدينة الخور بما يملكه من رصيد ثقافي واجتماعي على مدى أكثر من أربعين عامًا. وكانت وزارة الثقافة قد اعتمدت النظم الأساسية لاختيار رؤساء المراكز والكيانات الثقافية والفرق المسرحية، إلى جانب تطوير آليات العمل على مستوى الإدارة والتنظيم وتعزيز الثقافة التشاركية وتحسين الأداء المؤسسي، وتمكين الشباب وإشراكهم في إدارة الشأن الثقافي والفني في المراكز الثقافية، وفق رؤية الوزارة وقيمها.