ضمن حلقة جديدة من مبادرة ما بين الرفوف الأسبوعية التي يقدمها كل من الكاتبين حسن الأنواري وريم دعيبس، استعرض الملتقى القطري للمؤلفين أهم محطات حياة الكاتب الياباني هاروكي موراكامي، وتم بث الحلقة مساء الأحد عبر قناة يوتيوب. وفي بداية الجلسة قدم الأستاذ حسن نبذة عن هاروكي موراكامي الذي ولد في يناير 1949 في مدينة كيوتو اليابانية ضمن طفرة مواليد ما بعد الحرب العالمية الثانية، وهو ابن وحيد لأبويه. كان والده ابنًا لكاهن بوذي، ووالدته ابنة لتاجر من أوساكا، وعمل كلاهما في تدريس الأدب الياباني، وقد تأثر منذ طفولته بالثقافة الغربية تأثر ًا شديدًا، وعلى وجه التحديد بالموسيقى والأدب الغربي إضافة إلى الروسي، فقد نشأ يقرأ سلسلة واسعة من أعمال الكتاب الأوروبيين والأميركيين، وأشار الأنواري إلى أن هذا التأثر الغربي هو ما يميز موراكامي عن ّ الأغلبية العظمى من بقية الكتاب اليابانيين. أما فيما يتعلق بمسيرته الدراسية وبداياته المهنية فقد درس الدراما في جامعة واسيدا بطوكيو، حيث التقى بيوكو، التي أصبحت زوجته. وكان عمله الأول في متجر تسجيلات. وقبل إنهائه لدراسته بوقت قصير، افتتح موراكامي مقهى لموسيقى الجاز، أسماها »بيتر كات«، بطوكيو، أدارها هو وزوجته بين عامي 1974 و1981 ،وقد قرر الزوجان ألا ينجبا أطفالاً. وإضافة إلى نشاطه الأدبي لموراكامي نشاط ّ رياضي فهو عداء ماراثون خبير ومشجع مولع بالسباق الثلاثي (ترياثلون)، على الرغم من أنه لم يبدأ بممارسة الركض حتى سن الثالثة والثلاثين. وقد تناول علاقته بالركض في كتاب اليوميات الذي أصدره عام 2008 تحت عنوان »ما أتحدث عنه حين أتحدث عن الركض«. وأضاف مقدم الجلسة أن أعمال الكاتب الياباني ً لاقت نجاحًا باهرًا حيث تصدرت قوائم أفضل ً الكتب مبيعًا سواء على الصعيد المحلي أو العالمي، وترجمت إلى أكثر من 50 لغة، كما حصل على عدة جوائز أدبية عالمية منها جائزة عالم الفنتازيا، وجائزة فرانك أوكونور العالمية للقصة القصيرة، وجائزة فرانز كافكا سنة 2006 ،وجائزة القدس سنة 2009.
ضمن ما بين الرفوف لـ»ملتقى المؤلفين« استعراض مسيرة الكاتب الياباني موراكامي
25 أكتوبر, 2021