نظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين لقاء بعنوان الحركة والتوجه خلال جائحة كورونا. يأتي اللقاء ضمن فعاليات المركز للاحتفال بيوم العصا البيضاء الذي يصادف 15 أكتوبر من كل عام قدمها محمد نمر أخصائي الحركة والتوجه. وعرف المحاضر في بداية اللقاء العصا البيضاء بأنها وسيلة مساعدة يستخدمها الشخص الكفيف في حياته اليومية، وتعينه على الحركة والتنقل والاعتماد على نفسه، وتميزت باللون الأبيض تعريفًا للأشخاص المحيطين أن من يحملها ويستخدمها كفيف البصر.
وأشار إلى أهميتها، والاحتفال بها عبر تسليط الضوء على أهم المستجدات التي تخصها، والتركيز على قدرات المكفوفين وإمكانياتهم وطاقاتهم المتفاوتة، وضرورة دمجهم في مجتمعهم الدمج الأمثل والذي يتطلب من الجهات المعنية كامل الإعلان والاهتمام والتهيئة الجيدة التي تساعد الكفيف على استخدام عصاه بشكل صحيح ومريح، وتهيئة البيئة اللازمة لذلك.
وأضاف: إن العصا البيضاء تمثل رمزًا عالميًا للمكفوفين ولأحقيتهم في استقلاليتهم الكاملة في التنقل بكل حرية وتعكس مطالبهم في حصولهم على الدعم والمساندة اللازمين من المجتمع ومؤسساته.
وأكد أن الكفيف الذي يستخدم العصا البيضاء في الحركة يجب ألا يستغني عنها لأنها بمثابة العين التي يبصر بها طريقه، ولابد أن يختار العصا المناسبة له من حيث طولها وجودتها وعمل صيانة دورية لها.
وأضاف إن هناك بعض المهارات الواجب على الكفيف إتقانها عند استخدام العصا، منها مهارة معرفة الخريطة الذهنية للمكان الذي هو فيه والمكان الذي يريد الوصول إليه، والمشي الصحيح بالعصا، ومهارة الحماية العلوية والسفلية، ومهارة المشي مع المرشد المبصر.
وأكد المحاضر أن لجائحة كورونا تأثيرًا سلبيًا على تدريب المكفوفين على مهارات الحركة والتوجه وتقدمهم للتدريب حيث إنه لم يكن هناك تواصل مباشر بين الكفيف وأخصائي الحركة والتوجه، مما أدى إلى تأخر الكفيف في اكتساب المهارات التي يجب أن يتعلمها، منوهًا بضرورة الاستمرارية في الحركة وتطبيق المهارات الخاصة بالعصا مما يكسب الكفيف انسيابية في الحركة والإتقان
وكان المركز قد نظم مسابقة توعوية عبر الإنترنت لعامة المجتمع حول المكفوفين – بمناسبة الاحتفال بالعصا البيضاء – ليتعرفوا على أبرز الوسائل المساعِدة والأسلوب السليم للتعامل مع ذوي الإعاقة البصرية، بالإضافة إلى مسابقة تفاعلية أخرى لأعضاء المركز، كما قدم المركز ورقة عمل بعنوان: «المعوقات التي تواجه استخدام المكفوفين للعصا البيضاء في العالم العربي»، وذلك خلال الفعالية التي نظمها الاتحاد العربي للمكفوفين.