كشفَ الفنانُ حمد الرميحي أنّه يعيش حاليًا حالة نشاط إبداعي، تتمثّل في مشاركته بالعديد من الأنشطة الفنية خلال الفترة المقبلة، وأوضح أنه سيستهلّ هذا النشاط بتقديم ورشة في مجال الكتابة المسرحية بدءًا من يوم 24 أكتوبر الجاري من خلال مركز شؤون المسرح، حيث ستُقام على مدار شهر كامل بمعدل ثلاث مرّات في الأسبوع أيام الأحد والثلاثاء والخميس على مسرح قطر الوطني، هذا إلى جانب استعداده للمشاركة بعمل مسرحي خلال الاحتفال باليوم العالمي للمسرح في شهر مارس المقبل، بالإضافة إلى العديد من الأعمال التي تمّت إجازتها وتنتظر دورها للعرض على الجمهور، وأعمال أخرى ما زال يعكف على إبداعها.
وحول تفاصيل الورشة المنتظرة في مجال كتابة المسرح، قال: إنها ستسير في مسارَين متوازيَين، الأول منها الجانب النظري والذي سيقوم من خلاله بالتعريف بأساسيات الكتابة، وما يجب أن يتوفّر في الكتّاب، مع ذكر لبعض التنظيرات التي تتلازم في هذا الجانب، وفي المسار الآخر سيتمّ التطرق لكتابة النصوص المسرحية عمليًا، في هيئة تدريبات ستعمل على تنمية خيال المنتسبين للدورة الذين من المنتظر أن يصل عددهم لما يقارب 16 طالبًا ممن يتوافر لديهم الاستعداد لخوض غمار الكتابة المسرحية، مؤكدًا في هذا السياق على أن الموهبة والاستعداد الفطري شيء أساسي يجب أن يتوفرا فيمن يريد تأهيل نفسه لدخول عالم الكتابة المسرحية، وأشار إلى أنّ الكتابة لا تدرس بالمعنى الذي يشي بتلقين أصولها دراسيًا، ولكن ما يتم من خلال تلك الورش هو إعطاء مفاتيح مع تمرين المنتسبين على تنمية خيالهم وذائقتهم الإبداعية. وفي سياق متصل، أوضح الرميحي أنه يستعدّ كذلك لتقديم دورة أخرى في مجال التمثيل بالتعاون أيضًا مع مركز شؤون المسرح، إلا أن ذلك سيتم خلال الفترة المقبلة حتى يتم استكمال عملية الموازنة المالية للدورة، موضحًا أنه قد تم الحصول على الموافقة ولا تتبقى إلا تكملة الأمور الإدارية حتى يتم البدء في الورشة التي من المتوقع أن تعقب ورشة الكتابة المسرحية. وعن استئنافه العملَ المسرحي بعد توقف لسنوات، بيّن أنه لأسباب عدة، كان انتشار الجائحة أحدها. وكشف لـ الراية أنه متأهب لبدء النشاط الفني، حيث يعكف حاليًا على الإعداد لإخراج عمل مسرحي جديد في الاحتفال باليوم العالمي للمسرح الموافق 27 مارس المقبل، وذلك من خلال النصّ الفائز في الدورة الأولى من جائزة الكتابة الدرامية، وهو «ذكريات من الزمن القادم» للكاتب الجزائري مصطفى بوري، مشيرًا إلى أنه ما زال يعمل على اختيار فريق العمل المقرر له بدْء بروفاته خلال شهر يناير المقبل، وقال: إن هناك العديد من العناصر الذين ينضمون لفرق العمل من فرقة الوطن المسرحية، كما نوّه الرميحي بأنّ لديه خمسةَ أعمالٍ مسرحيةٍ مجازة وقد خُطط لها أن تخرج للنور تباعًا بعد أن عطلت الجائحة الحركة المسرحية وغيبت فنانيها عن العمل خلال الفترة الماضية، ولفت إلى أنّ أول تلك الأعمال الذي ينوي القيام بتقديمه من خلال شركته الموّال للإنتاج الفني سيكون في عيد الفطر المُقبل، ويحمل عنوان «حلم مواطن»، وهي مسرحية كوميدية جماهيرية وتدور حول إشكالية الفساد وما يمكن أن ينتج عنه إذا تفشّى في المجتمع. وعلى جانب الكتابة الدرامية للتلفزيون أوضح أنّه يعكف على كتابة مسلسل جديد عن أحد الأزمنة التي مررنا بها من قبل، وهو زمن انتشار الجدري، وفي الختام، أعرب عن سعادته كون الحركة الفنية قد بدأت تستعيد قواها، مُتمنيًا أن يعود الجمهور لارتياد المسرح خلال الفترة المُقبلة بعد بدء عودة الحياة إلى طبيعتها شيئًا فشيئًا.